“العدل” الأميركية تحقق مع برويدي بفساد سياسي ومالي

709 ‎مشاهدات Leave a comment
“العدل” الأميركية تحقق مع برويدي بفساد سياسي ومالي

بدأت وزارة العدل الأميركية تحقيقا فيما إذا كان جامع التبرعات بـ الحزب الجمهوري وصديق دولة الإمارات إليوت برويدي قد سعى لبيع نفوذه لدى إدارة الرئيس دونالد ترامب لمسؤولين أجانب مقابل حصوله على عشرات الملايين من الدولارات وشبهات أخرى.

وقالت واشنطن بوست التي أوردت الخبر إن المحققين يدققون أيضا في خطة وضعها برويدي لإقناع إدارة ترامب لترحيل منشق صيني وتسليمه لسلطات بلاده.

كذلك يشمل التحقيق الزعم بأن برويدي كان يسعى للحصول على 75 مليون دولار من مسؤول أعمال ماليزي مقابل وقف وزارة العدل الأميركية تحقيقها في فضيحة الفساد الشهيرة بحكومة كوالالمبور المتعلقة بصندوق التنمية الماليزي.

وكانت أنشطة برويدي المالية المزعومة قد فُصلت في تقارير سابقة اعتمدت على رسائل بريد إلكترونية مقرصنة.

ووردت أنباء مساعي برويدي لحل مشاكل كبيرة للحكومتين الصينية والماليزية لأول مرة الربيع المنصرم بصحيفتي وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز اللتين استشهدتا جزئيا بمجموعة كبيرة من الرسائل الإلكترونية المقرصنة.

وظل برويدي يقول إن تلك الوثائق تمت سرقتها من قبل لأعداء يسعون لتدمير سمعته.

وكانت محكمة فدرالية قد رفضت دعوى رفعها برويدي ضد الدوحة ومسؤولين قطريين هذا العام يزعم فيها أن دولة قطر قرصنت رسائله البريدية ردا على مزاعمه بأن الدوحة تدعم “الإرهاب”.

يُذكر أن برويدي رجل أعمال أميركي مقرب من الرئيس، ويعد أحد أبرز جامعي التبرعات لصالح الجمهوريين وعلى رأسهم ترامب نفسه. واشتهر بالتورط في الترويج لسياستي الإمارات والسعودية بمنطقة الخليج.

ويمتلك “جامع التبرعات” شركة الأمن الخاصة “سيركينوس” التي تنشط في مجال الدفاع ومقرها ولاية فيرجينيا، ولها مئات الملايين من الدولارات في عقود مع الإمارات.

وكشفت الصحف الأميركية عن علاقة قوية تربط برويدي بـ جورج نادر مستشار ولي عهد أبو ظبي، حيث ساعده الأخير في تطوير أعمال “سيركينوس” مقابل أن يستغل قربه من ترامب وتأثيره عليه للتسويق للسياسة الإماراتية والسعودية بمنطقة الخليج.

وكشفت “أسوشيتد برس” للأنباء في نفس الوقت أن برويدي تلقى ملايين الدولارات من نادر، ثم وزع تبرعات كبيرة على أعضاء في الكونغرس حين كانوا يدرسون تشريعا يستهدف قطر.

وقالت الوكالة إنها علمت عبر تحقيق لها أن نادر حول 2.5 مليون دولار إلى برويدي عبر شركة كندية في أبريل/نيسان 2017 لتمويل جهود تفضي لاتخاذ موقف أميركي متشدد ضد الدوحة.

وكشفت أسوشيتد برس أنه بعد شهر من ذلك قام برويدي برعاية مؤتمر في واشنطن لمحاولة ربط قطر بالإرهاب.

المصدر : واشنطن بوست