كشفت شبكة “سي أن أن” الأميركية أن القنبلة -التي استخدمها التحالف السعودي الإماراتي في استهداف حافلة مدرسية تقل أطفالا يمنيين في صعدة– أميركية الصنع، وبيعت ضمن صفقة أسلحة للمملكة وافقت عليها الخارجية الأميركية.
وأوضحت أن القنبلة المستخدمة من نوع “أم كي – 82 “موجهة بالليزر، وتزن نحو 227 كيلوغراما وتصنعها شركة “لوكهيد مارتن” للصناعات العسكرية التي تعد من أبرز المتعاقدين مع وزارة الدفاع الأميركية.
وأضافت المحطة الإخبارية الأميركية أن هذه القنبلة هي نفسها التي استخدمت في هجوم التحالف العربي على مجلس عزاء في اليمن عام 2016 الذي أودى بحياة أكثر من مئة شخص.
وذكرت الشبكة أن هذا التقييم والمعلومات التي يتضمنها جاء استنادا إلى عمل قامت به مع خبراء ذخائر وصحفيين محليين يمنيين.
وفي حصيلة نهائية أوردتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر -في بيان الاثنين بشأن تلك المجزرة- قالت اللجنة إن 51 شخصا قتلوا بينهم 40 طفلا في الغارة الجوية التي أصابت حافلة تقل أطفالا في محافظة صعدة بشمال اليمن قبل أسبوع.
وأفاد مكتب الصليب الأحمر في صنعاء -في بيان تلقت وكالة الأنباء الفرنسية نسخة منه- بأن الغارة التي نسبت إلى التحالف العربي بقيادة السعودية، أوقعت كذلك 79 جريحا بينهم 56 طفلا.
ومنذ 2014، يشهد اليمن حربًا بين الحوثيين والقوات الحكومية تصاعدت مع تدخّل الرياض على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015 دعما للحكومة المعترف بها دولياً، بعدما تمكّن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة بينها صنعاء ومحافظة الحُديدة.
وأوقعت الحرب أكثر من عشرة آلاف قتيل منذ تدخل التحالف عام 2015، وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية إذ تهدد المجاعة ملايين اليمنيين.
المصدر : وكالات