“حمد الطبية” تعمل على رفع مستوي الوعي بسرطان الدم

470 ‎مشاهدات Leave a comment
“حمد الطبية” تعمل على رفع مستوي الوعي بسرطان الدم
يعد شهر أغسطس هو شهر التوعية بسرطان الدم، وتعمل المؤسسات الطبية على التعريف به وتشجيع الأفراد على أجراء الفحوصات الخاصة به.

وقد أبدت مؤسسة حمد الطبية أهتماما بالغاً بسرطان الدم، حيث تعمل المؤسسة على رفع مستوى الوعي بسرطان الدم وتثقيف الجمهور حول عوامل خطرالإصابة به، وعلامات التحذير وأهمية الوقاية ، كما تشجع الأشخاص على الخضوع للاختبار ، وتبني أسلوب حياة صحي لتقليل المخاطر.

وطبقا للإحصائيات فإنه من المتوقع أن يتم تشخيص اكتر من مليون حالة جديدة على مستوى العالم في عام 2020م، كما أن اللوكيميا هو سرطان الدم الأكثر شيوعاً وثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الرجال في قطر وكذلك بين الأطفال.
وفي ضوء ذلك نوجز أهم المعلومات العلمية عن سرطان الدم وأعراضه وطرق علاجه، كما نتطرق إلى أشهر أنواعه.

سرطان الدم، اللوكيميا او ابيضاض الدم، هو أحد أنواع السرطان حيث يتكون في الأنسجة المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم، والتي تشمل نقي العظم والجهاز اللـِّمفي، يبدأ هذا النوع من السرطان بالتكوّن، عادة، في خلايا الدم البيضاء. تتمتع كريات الدم البيضاء بقدرة على صدّ ومحاربة العدوى والتلوثات المختلفة. تنمو هذه الخلايا، بشكل عام، بصورة سليمة للغاية وتنقسم حسب احتياجات الجسم. ولكن، في حالة الإصابة بابيضاض الدم (اللوكيميا)، يُنتج نقي العظم في الجسم كمية كبيرة جدا من خلايا الدم البيضاء الشاذة (غير السويّة / غير الطبيعية)، التي لا يمكنها أن تقوم بوظائفها كما ينبغي.

** تتنوع أعراض سرطان الدم وتختلف، باختلاف نوع سرطان الدم. ومع ذلك، فالأعراض الشائعة لابيضاض الدم (اللوكيميا) تشمل:
– الحمى أو الارتعاد
– التعب الدائم، الوهن
– العدوى المتكررة
– فـَقـْد الشهية أو انخفاض الوزن
– انتفاخ الغدد اللمفاوية، تضخم الكبد أو الطحال.
– سهولة النزف أو ظهور الكدمات
– ضيق النفس خلال النشاط البدني أو عند صعود الدرجات
– ظهور نقاط / بقع صغيرة حمراء اللون على الجلد (نَزف محلي، موضعي)
– فرط التعرّق، وخاصة في ساعات الليل
– أوجاع أو حساسية في العظام

*أسباب وعوامل خطر سرطان الدم
يصنف الأطباء سرطان الدم، عادة، بطريقتين اثنتين:

1- حسب وتيرة التقدم
يعتمد التصنيف الأول على وتيرة تقدم المرض.

ابيضاض الدم الحاد / الخطير: وفيه خلايا الدم الشاذة هي خلايا دم بدائية غير متطورة أرومة، هذه الخلايا غير قادرة على القيام بوظيفتها، وهي تميل إلى الانقسام بوتيرة سريعة، لذا فإن المرض يتفاقم بسرعة. ويتطلب ابيضاض الدم الحاد معالجة قوية ومشددة، يتوجب البدء بها على الفور.
ابيضاض الدم المزمن: ينشأ هذا النوع من سرطان الدم في خلايا الدم البالغة (المتطورة)، وهذه الخلايا تنقسم وتتكاثر، أو تتراكم، ببطء أكثر ولها قدرة اعتيادية على العمل، طوال فترة زمن معينة. في بعض أصناف ابيضاض الدم المزمن لا تظهر أعراض معينة ويمكن أن يظل المرض خفيّا وغير مشخص لبضع سنوات.

2- حسب نوع الخلايا المُصابَة:
يعتمد التصنيف الثاني على نوع خلايا الدم المُصابة.

ابْيِضاضُ اللِّمفاويَّات يهاجم هذا النوع من ابيضاض الدم الخلايا الليمفاوية، المسؤولة عن إنتاج النسيج اللـِّمفي. يشكل هذا النسيج المركب المركزي في الجهاز المناعي وهو موجود في العديد من أجهزة الجسم، التي تشمل أجهزة الغدد / العُقد اللمفاوية، الطحال واللوزتين.
الابيضاض النقوي يهاجم هذا النوع الخلايا النقوية  الموجودة في النخاع الشوكي. هذه الخلايا تشمل الخلايا التي يُفتَرَض أن تتطور مستقبلا إلى خلايا دم حمراء، خلايا دم بيضاء والخلايا المسؤولة عن إنتاج صفيحات الدم.

** أنواع ابيضاض الدم (اللوكيميا) الرئيسية:
ابيضاض الدم النقوي (النخاعي) الحاد
هو أكثر أنواع ابيضاض الدم (سرطان الدم) انتشارا. يظهر المرض عند الأولاد وعند الكبار. ويسمى، أيضا، “ابيضاض الدم الحاد غير اللمفاوي”.
ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد (أو:ابيضاض اللمفاويات الحاد) هذا هو النوع الأكثر انتشارا عند الأطفال الصغار. وهو مسؤول عن 75% من حالات الإصابة بسرطان الدم عند الأطفال.
ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن (أو:ابيضاض اللمفاويات المزمن) على الرغم من إن هذا النوع منتشر جدا ويظهر لدى البالغين، أساسا، إلا إن المصاب به يمكنه التمتع بشعور جيد طوال عدة سنين دون الحاجة إلى أي علاج. وهو لا يظهر لدى الأطفال إطلاقا، تقريبا.
ابيضاض الدم النِقوي (النخاعي) المزمن يظهر هذا النوع من ابيضاض الدم (اللوكيميا) بالأساس عند البالغين. ويُعزى ظهوره إلى خلل في الصِبغي (الكروموزوم) المسمى بصبغي فيلادلفيا المسؤول عن إحداث طـَفرة وراثية في الجين.

المسببات:
لا يعرف العلماء، حتى الآن، ما هي المسببات الحقيقية لمرض ابيضاض الدم (سرطان الدم). لكن، يبدو إنه يتولد ويتطور نتيجة اجتماع عدة عوامل وراثية متنوعة وعوامل بيئيّة، معا.
يبدأ مرض ابيضاض الدم الحاد في خلية دم بيضاء واحدة أو في مجموعة صغيرة من الخلايا التي فقدت تسلسل الحمض النووي الريبي المنزوع الأكسجين (دنا) التابع لها أو أن هذا التسلسل مَعيب، تبقى هذه الخلايا غير متطورة، لكنها قادرة على التكاثر. ونظرا لأنها غير متطورة بما فيه الكفاية، وغير ميّتة كما يحدث للخلايا السليمة، فإنها تتراكم وتعرقل العمل السليم للأعضاء الحيوية في الجسم. وفي نهاية المطاف، تجهض هذه الخلايا عملية إنتاج الخلايا المعافاة والسليمة.

يهاجم مرض ابيضاض الدم المزمن خلايا الدم الأكثر تطورا. هذه الخلايا تتضاعف وتتراكم بصورة أبطأ، لذا فإن تقدم المرض يكون أبطأ، أيضا، لكنه قد يكون قاتلا. ولا يزال المختصون لا يعرفون تماما الأسباب الحقيقية لحدوث هذه العملية.

وفي المحصلة، ينشأ نقص في خلايا الدم السليمة والصحية فيحصل التلوث، النّزف المفرط وفقر الدم. كما إن وجود عدد كبير جدا من خلايا الدم البيضاء من شأنه أن يمس بوظيفة نسيج نقي العظم والتغلغل إلى أعضاء أخرى. وحين تؤدي مثل هذه الحالة إلى الموت، فإنه يكون عادة نتيجة لفقدان الدم بشكل حاد أو نتيجة للعدوى.

** العوامل تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع اللوكيميا:

معالجة مرض السرطان: الأشخاص الذين أخضعوا في السابق لأنواع معينة من طرق المعالجة الكيميائية أو المعالجة الإشعاعية لمعالجة أنواع أخرى من مرض السرطان معرّضون للإصابة بأنواع معينة من ابيضاض الدم، بعد سنوات عديدة من العلاج.
الوراثة: يبدو أن انحرافات وراثية معينة من شأنها أن تؤثر على ظهور مرض ابيضاض الدم. فقد اكتشف أن أمراضا وراثية معينة، مثل متلازمة داون، تزيد من احتمال الإصابة بابيضاض الدم.
التعرض إلى الإشعاعات أو إلى مواد كيماوية معينة: الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات عالية جدا من الإشعاعات، مثل الناجين من انفجار ذرّي أو حادث مفاعل ذرّي، معرضون، بدرجة كبيرة، للإصابة بابيضاض الدم، كما إن التعرض لأنواع معينة من المواد الكيماوية، مثل البنزين الموجود في الوقود الخالي من الرصاص وفي دخان التبغ ويستعمل كذلك في صناعات كيميائية معينة، من شأنه أيضا زيادة احتمال الإصابة بأنواع معينة من ابيضاض الدم.

** تشخيص سرطان الدم:
في أغلب الحالات، يشخص الأطباء مرض الابيضاض (اللوكيميا) خلال فحص دم اعتيادي، قبل أن تكون قد ظهرت أي أعراض، وإذا كان الشخص يعاني من أعراض قد تدل على إصابته بابيضاض الدم، فمن المحتمل أن يخضع لواحد أو أكثر من الفحوصات التالية:
– فحص جسماني
– فحوص دم
– نمط ظاهري مناعي 
– فحص تكوّن الخلايا.
– خزعة من نقي العظام 

** علاج سرطان الدم:
خلافا لأنواع السرطان الأخرى، فإن ابيضاض الدم (اللوكيميا) لا يتكون من كتلة نسيجية صلبة يستطيع الطبيب إستئصالها والتخلص منها بعملية جراحية. ولذلك، فإن علاج سرطان الدم معقد جدا.
ويتعلق مدى التعقيد بعوامل أساسية هي: السن، الوضع الصحي، نوع الابيضاض (اللوكيميا) وهل تفشى إلى أعضاء أخرى في الجسم.

** طرق علاج سرطان الدم المتبعة لمحاربة سرطان الدم فتشمل:
– المعالجة الكيميائية.
– مثبطات الكيناز.
– المعالجة الإشعاعية.
– زرع النقي.
– زرع خلايا جذعية.;