وعرضت واحدة من الوثائق عمق العلاقات بين تنظيم القاعدة وبن لادن، إذ كشفت الوثيقة المكونة من 19 صفحة أن إيران عرضت على تنظيم القاعدة دعمه بكل ما يلزم، بما في ذلك بالمال والسلاح والتدريب في معسكرات حزب الله في لبنان، مقابل ضرب المصالح الأميركية في السعودية والخليج.
وأشارت الوثائق إلى أن الاستخبارات الإيرانية سهلت سفر بعض عناصر القاعدة بتأشيرات الدخول، بينما كانت تؤوي الآخرين، وفقا لصحيفة “التليغراف” البريطانية.
وذكرت الوثائق أن بن لادن كتب بنفسه طلبا للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، آيه الله الخميني، يطالبه فيه بالإفراج عن أحد أفراد عائلته.
وبينت الوثائق أن القاعدة ليست في حرب مع إيران وأن بعض المصالح تتقاطع، كما تضمنت الوثائق المنشورة مقطع فيديو لزفاف حمزة، نجل أسامة بن لادن، والمرجح أن يكون قد أقيم في إيران.
ورغم خلافات بين القاعدة وإيران، التي أظهرت الوثائق بعضا منها، إلا أن زعيم التنظيم أسامة بن لادن حذر رفاقه من “تهديد إيران”، واصفا إياها بأنها “شريان مهم” لتنظيم القاعدة.
وثائق بن لادن
يذكر أن مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، ومقرها واشنطن، نشرت 470 ألف ملف وجدت في جهاز الكمبيوتر، الذي صودر في مايو 2011 خلال المداهمة للمجمع، الذي كان أسامة بن لادن يختبئ فيه في أبوت أباد في باكستان.
واحتوى جهاز كمبيوتر صادرته القوات الأميركية الخاصة خلال عمليتها، التي أسفرت عن قتل أسامة بن لادن عام 2011 على مجموعة شرائط مصورة تضمنت أفلام رسوم متحركة للأطفال وعدة أفلام من إنتاج هوليوود و3 أفلام وثائقية عن بن لادن نفسه.
وهذه رابع مجموعة من المواد، التي أُخذت من المجمع، الذي كان محاطا بجدران، حيث كان يعيش بن لادن وأسرته، والتي نشرتها الإدارة الأميركية منذ مايو 2015.
وذكر بيان لوكالة المخابرات المركزية الأميركية أن المواد، التي لم تُنشر بعد، حُجبت لأنها قد تضر بالأمن القومي أو أنها فارغة أو معطوبة أو مكررة أو أنها تحتوى على مواد إباحية أو أنها محمية بموجب قوانين النشر.
وأشارت الوكالة إلى أن من بين ما نُشر اليوم الجريدة الشخصية لبن لادن و18 ألف ملف وثائقي ونحو 79 ألف ملف صوتي ومصور وأكثر من 10 آلاف ملف يتضمن أفلاما مصورة.