الدوحة في 13 اكتوبر /قنا/ قال سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة، إن دول الخليج تمر حاليا بفترة استثنائية تتزامن خلالها تداعيات الأسعار العالمية للنفط مع وجود خطط ومشاريع تنموية طموحة لدى هذه الدول، الأمر الذي يترتب عليه ضغوط إضافية على هذه الدول للمضي قدما في برامجها التنموية دون أن تتأثر بالمتغيرات الاقتصادية الناجمة عن هبوط أسعار النفط.
وأكد سعادته في كلمة ألقاها اليوم خلال انعقاد الاجتماع الرابع عشر لأصحاب السعاة رؤساء دواوين المراقبة والمحاسبة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن ذلك يستدعي أن يكون العمل الرقابي بمستوى هذه التحديات لضمان وجود تحكم وإدارة أفضل للموارد المالية ومنع أي نوع من الهدر أو إساءة استخدام للموارد المتاحة، منوها سعادته بضرورة ارتقاء أجهزة الرقابة إلى مستوى جديد من التحديات في العمل، وهو يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بينها لرفع كفاءتها وزيادة فاعليتها في هذا السياق .
وأوضح سعادة رئيس ديوان المحاسبة، أن الاجتماع يعد تتويجا لأعمال واجتماعات اللجان وفرق العمل المشتركة بين أجهزة الرقابة في دول مجلس التعاون خلال العام 2015، ويكتسب الاجتماع أهميته لتناوله عددا من القضايا المهنية الأساسية المتعلقة باستراتيجية التدريب وإعداد البحوث والدراسات وتعزيز أنشطة البحث العلمي، بالإضافة إلى مشروع الرقابة الشاملة المشتركة.
وأشار سعادته إلى، أنه قد كان للتعاون والعمل المشترك بين أجهزة الرقابة في دول مجلس التعاون دور كبير في تطور العمل الرقابي في هذه الدول، كما ساهم في تطوير أجهزة الرقابة ذاتها من خلال تبادل الخبرات والمعارف، معربا عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع لبنة إضافية في بنيان العمل الخليجي المشترك.
واختتم سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني كلمته بالإعراب عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع استكمالا لمسيرة نجاح الاجتماعات السابقة لأصحاب السعادة رؤساء دواوين المراقبة والمحاسبة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.