حذرت المملكة العربية السعودية الغرب من ممارسة ضغوط على الحكومة المصرية لوقف الاجراءات التي تتخذها ضد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل إن التهديدات لن تحقق شيئا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الفيصل في باريس عقب اجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وكان هولاند وساسة أوروبيون آخرون قد دعوا مصر إلى رفع حالة الطوارئ في البلاد والافراج عن السجناء السياسيين من قادة جماعة الإخوان المسلمين.
وتشهد العاصمة الفرنسية تحركات دبلوماسية بشأن الأزمة المصرية حيث توجه إليها أيضا وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية.
ودعا الرئيس الفرنسي عقب لقائه وزيري خارجية قطر والسعودية كلتا الدولتين إلى المساعدة في حل الأزمة السياسية المتفاقمة في مصر.
يذكر أن قطر لها صلات قوية بالإخوان المسلمين وتعارض عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي، في حين أيدت السعودية تحرك الجيش وأعلنت دعمها للخطوات التي اتخذها في مواجهة “الإرهاب”.
وقال هولاند إنه “”من غير المقبول أن يشهد بلد كبير مثل مصر هذا المستوى من العنف”.
وأضاف إن من “واجب” الدول الصديقة لمصر أن تبذل جهودا من أجل وقف أعمال العنف والعمل على إجراء حوار سياسي “وتمكين الشعب المصري من التعبير عن نفسه” عبر الانتخابات.
تأتي هذه التطورات فيما يتوقع أن يقوم الاتحاد الاوروبي بمراجعة علاقاته بمصر حسبما قال مسؤولون اوربيون الأحد.
وفي بيان مشترك نادر قال كل من رئيس الاتحاد الأوروبي ورئيس المفوضية الاوروبية إن “مسؤولية الجيش والحكومة المؤقتة انهاء العنف في البلاد.”
يذكر أن حوالي 800 شخص قتلوا في اشتباكات بين قوات الامن وانصار الرئيس المعزول منذ فض اعتصامين مؤيدين له الاربعاء الماضي في القاهرة.
وذكر البيان الذي حمل توقيع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو وهيرمان فان رومبي رئيس الاتحاد الاوروبي أن “العنف واعمال القتل خلال الايام الماضية لا يمكن تبريرهما أو التغاضي عنهما”.
ومن المتوقع أن يعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتماعا طارئا الاثنين لمناقشة الاوضاع في مصر وسط ضغوط بتحجيم المساعدات الاوروبية للقاهرة.
المصدر: بي بي سي
http://bbc.in/1aiSgjw