دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– مساء الإثنين، حبس الفرنسيون أنفاسهم مترقبين خطاب رئيس البلاد إيمانويل ماكرون بشأن احتجاجات أصحاب “السترات الصفراء”.
في الشواع بجوار مكبرات الصوت وفي البيوت وبالجلوس حول طاولة.. وغيرها من المشاهد.. تجمع الفرنسيون لمتابعة خطاب ماكرون، الذي تعهد برفع الحد الأدنى للأجور وإلغاء الضرائب الجديدة على المعاشات التقاعدية، بعد أسابيع من الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها البلاد تحت اسم “السترات الصفراء”.
CNN بالعربية رصدت من خلال موقع ” gettyimages” مجموعة من الصور المنشورة بالتقرير التالي تظهر مشاهد من متابعة الفرنسيين لخطاب ماكرون الذي قال في خطاب متلفز إلى الأمة، إن الاحتجاجات العنيفة – التي تحولت من حركة شعبية ضد زيادة الضرائب على الوقود إلى مظاهرات ضد رئاسته – كانت “غير مقبولة”.
لكنه اقترح العديد من الإصلاحات الاجتماعية، بما في ذلك زيادة الحد الأدنى للأجور بمقدار 100 يورو (113 دولارًا) شهريًا بدءًا من يناير 2019 دون تحمل أرباب العمل المزيد من التكاليف، كما لن يتم فرض ضريبة على ساعات العمل الإضافي.
كما أبقى ماكرون على تحديه بشأن تطورات الأوضاع، ليقول إنه لن يعيد ضريبة الثروة لكنه سيحارب التهرب الضريبي.
وفي حين أقر ماكرون بـ”عدالة” غضب به المحتجين وأن الناس لديهم “مخاوف مشروعة”، فقد أدان العنف الذي شهدته الاحتجاجات؛ بما في ذلك تدمير السيارات والممتلكات.
وأضاف ماكرون: “لا غضب يبرر مهاجمة الشرطي أو نهب مكان أو متجر عام”، مشددا على أنه “عندما يندلع العنف، تضيع الحرية”.
ويرى ماكرون أن هذا الاستياء يأتي من “40 عاما من الشعور بالضيق”، لكنه أقر بأن حكومته لم تستطع الرد عليها بشكل صحيح في الأشهر الـ18 التي كانت فيها في السلطة. وقال إنه يتحمل مسؤوليته عن ذلك.
وفي خطابه، قال ماكرون: “نحن في نقطة تغيير تاريخية في تاريخ بلادنا” و”من خلال الحوار والاحترام والالتزام سننجح”، معتبرا أن “معركتنا الوحيدة هي لفرنسا”، حسب تعبيره.
