تفجير الضاحية الجنوبية لبيروت: الضحايا إلى 24.. والمنفّذ إنتحاري

1247 ‎مشاهدات Leave a comment

في محصلة شبه نهائية لضحايا تفجير الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ان عدد الضحايا بلغ 21 قتيلا و336 .وذكرت معلومات متقاطعة أن عدد الضحايا وصل إلى 24 شخصاً، فيما سجل فقدان عدد من المواطنين جرّاء الإنفجار، إذ بقي صالح عباس و3 من أولاده وهم محمد ومريم وملاك، إضافة إلى محمد جابر وجاد علي عابد جعفر ومحمد محيدلي، في عداد المفقودين حتى اللحظة.

وكانت جماعة اطلقت على نفسها اسم “سرايا عائشة” أعلنت المسؤولية عن الهجوم وتعهدت بمزيد من الهجمات ضد حزب الله بسبب علاقة الحزب بإيران وذلك في شريط مسجل بث على الانترنت.

وتصاعد عمود من الدخان الأسود فوق المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية ولحقت أضرار بواجهات عدة بنايات سكنية، كما التهمت النيران الكثير من السيارات وما زال بالإمكان مشاهدة جثث متفحمة لسائقين وركاب بداخلها.

وأعلن رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي الجمعة يوم حداد على أرواح الذين قضوا جراء هذا الإنفجار.

وبحسب الخبراء العسكريين فإن “الانفجار أحدث حفرة بقطر متر وعرض 70 سنتمراً في حين راوح عمقها بين 40 إلى 50 سنتمتراً”، كما نقلت مصادر إعلامية.

وفي السياق، أكّد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل في تصريح وجود “أشلاء جثة” في مكان التفجير، لافتاً إلى أن “التحقيق سيبين لمن تعود خلال 48 ساعة”.

وأضاف إنه سيطرح خلال اجتماع مجلس الدفاع الأعلى “وضع خطة أمنية للضاحية”، موضحاً أن “الأدلة الجنائية تجمع صور الكاميرات الموجودة في منطقة الإنفجار”، معلناً أن “حصيلة تفجير الرويس بلغت 22 شهيداً وأكثر من 200 جريح إصابة بعضهم بالغة”.

قضائياً، طلب القاضي سامي صادر المكلف بالتحقيق في التفجير إقفال المكان بالكامل، والقيام بمسح شامل للمباني واﻷسطح بحثاً عن الأدلة.

من جهة أخرى ندّد مجلس الأمن الدولي بشدة بـ”الإعتداء الدموي الذي وقع أمس في الضاحية الجنوبية”، داعياً اللبنانيين إلى “الإمتناع عن الانخراط في الأزمة السورية”.

وفي بيان صدر بالإجماع، أشار أعضاء مجلس الأمن الـ15 إلى “ضرورة ملاحقة المسؤولين” عن الإعتداء الذي وصفوه بأنه “عمل شنيع”.

وأضاف البيان إن “أعضاء مجلس الأمن يدعون جميع اللبنانيين إلى المحافظة على الوحدة الوطنية أمام محاولات ضرب استقرار البلد”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دان في وقت سابق هذا الاعتداء ودعا اللبنانيين إلى الوحدة.