وقال لو دريان في برنامج تلفزيوني “أقول لدونالد ترمب، ورئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) قال له أيضا: نحن لسنا طرفا في النقاشات الأميركية، اتركونا نعيش حياتنا حياة أمة”.
وتابع “نحن لا نضع السياسة الداخلية الأميركية في حساباتنا ونريد أن يكون ذلك بالمثل”.
والسبت، هاجم ترمب مجدّداً اتّفاق باريس حول المناخ، معتبراً أن تظاهرات “السترات الصفراء” في فرنسا تثبت فشل هذا الاتّفاق.
وكتب ترمب على تويتر “نهار وليل حزينان جداً في باريس”، وذلك في الوقت الذي كانت فيه العاصمة الفرنسية تشهد صدامات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن.
وأضاف “ربما حان الوقت لوضع حدّ لاتفاق باريس السخيف والمكلف للغاية، وإعادة المال إلى الناس عبر خفض الضرائب”.
وكان ترامب أعلن في يونيو 2017 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الدولي الذي أبرم في باريس في نهاية 2015 لخفض انبعاثات غازات الدفيئة.
واعتبر الرئيس الأميركي أنّ “اتفاق باريس لا يسير على نحو جيّد بالنسبة لباريس. تظاهرات وأعمال شغب في كل انحاء فرنسا” التي عاشت السبت الرابع من التظاهرات الاحتجاجية “الصفراء”.
وأضاف “الناس لا يريدون دفع مبالغ كبيرة، قسم كبير منها للدول النامية (التي تدار في شكل يثير الشكوك)، بهدف حماية البيئة، ربما”.
ليس هناك علاقة واضحة ومباشرة بين تظاهرات “السترات الصفراء” واتفاق المناخ، لكن الاحتجاجات مرتبطة بسياسات ماكرون الذي يهدف لتحويل مسار اقتصاد فرنسا إلى صديق للبيئة.
ورضخ ماكرون هذا الأسبوع لبعض مطالب المحتجّين عبر إجراءات لمساعدة الفقراء والطبقة المتوسطة التي تعاني من صعوبات معيشية، وقد تضمنت إجراءاته إلغاء الزيادة المقررة في الضرائب على الوقود والحفاظ على أسعار الكهرباء والغاز في 2019.
;