أبدى راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة في تونس استعداده لتقديم مزيد من التنازلات للمعارضة العلمانية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وقال إن “حزبه مستعد لاستفتاء شعبي إذا أصر المحتجون على التظاهر ضد الإسلاميين في استعراض ثقة ضد خصومه المطالبين بحل الحكومة والمجلس التأسيسي.”
وكان اغتيال المعارض العلماني محمد البراهمي قبل عشرة أيام قد فجر أسوأ أزمة سياسية في البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، قبل أكثر من عامين في انتفاضة شعبية.
وتطالب المعارضة العلمانية بحل الحكومة والمجلس التأسيسي.
وقال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة في مقابلة مع وكالة رويترز إن “حزبه منفتح على الحوار مع كل الفرقاء السياسين، لكنه لا يقبل شروطا مسبقة”.
وقال زعيم حركة النهضة – الذي عاد لتونس بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011 من منفاه في لندن – إن سحب أو تأجيل عرض قانون العزل السياسي الذي يتيح إقصاء عدد كبير ممن عملوا مع النظام السابق أمر ممكن إذا وصل الفرقاء السياسيين إلى اتفاق.
وقالت المعارضة العلمانية إنها “لن تقبل بأقل من حل الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ يرأسها مستقل وحل المجلس التأسيسي”.
ولكن حركة النهضة الإسلامية قالت إنها “ترفض حل المجلس التأسيسي، وترفض تغيير رئيس الوزراء معتبرة ذلك خطا أحمر”.
بدوره قال الغنوشي: “إذا أصروا على إلغاء المسار الانتقالي فنحن نقول لهم تعالوا لنذهب إلى استفتاء شعبي.
ولفت إلى ان “المتشددين الإسلاميين الذين قاموا باغتيالات سياسية ويهاجمون قوات الأمن مخترقون من جماعات سياسية تهدف إلى ضرب النهضة والمسار الديمقراطي في تونس.”
وأضاف في المقابلة التي جرت في مكتبه: “هذه الجماعات السلفية مخترقة من اطراف سياسية في الداخل لضرب حركة النهضة والمسار الديمقراطي عبر توظيف شبان قليلي التجرية والثقافة الدينية.
المصدر: بي بي سي
http://bbc.in/12VzL2e