أعلنت الولايات المتحدة استعدادها للتجاوب مع إيران إذا اختارت الحكومة الجديدة في طهران “الانخراط بجدية” مع المجتمع الدولي.
جاء ذلك بالتزامن مع تنصيب حسن روحاني رئيسا جديدا في إيران.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن تنصيب روحاني “يقدم فرصة لإيران للتحرك سريعا لتبديد مخاوف المجتمع الدولي العميقة بشأن برنامج إيران النووي”
وأضاف كارني: “إذا اختارت هذه الحكومة الجديدة الانخراط بشكل جوهري وبجدية للوفاء بالتزاماتها الدولية والتوصل إلى حل سلمي لهذه المسألة، فإنها ستجد شريكا جاهزا في الولايات المتحدة.”
وقد تعهد روحاني، في الكلمة التي ألقاها أثناء تنصيبه، بتشكيل حكومة معتدلة لكل الإيرانيين، ودعا إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده.
وكانت الأجواء بين الولايات المتحدة وإيران قد ساءت في ظل حكم الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الذي دأب على انتقاد واشنطن وحليفتها إسرائيل.
ويرى محللون أن “خطاب روحاني جاء بلهجة تصالحية، وأنه بدا ساعيا للتواصل مع جماعات داخل إيران وخارجها.
الشفافية”
وقال روحاني أمام البرلمان: “في التفاعلات الدولية، ستحاول حكومتي بناء ثقة متبادلة بين إيران ودول المنطقة والعالم.”
وأضاف: “الشفافية هي مفتاح الفصل الجديد في الثقة المتبادلة. والشفافية التي نتحدث عنها لا يمكن أن تكون شفافية من اتجاه واحد، وبدون إجراءات عملية في علاقاتنا الثنائية والمتعددة.”
ومضى المفاوض السابق بملف إيران النووي قائلا إن “أي دولة لا تستطيع الحفاظ على السلام بشن حرب، وأن إيران لن تتسبب في نزاع مع أي أمة أخرى.”
وقدّم روحاني للبرلمان تشكيلا حكوميا يشمل تعيين رموز من التيار المعتدل في مناصب رئيسية، مثل منح منصب وزير الخارجية للمبعوث السابق لدى الأمم المتحدة محمد جواد ظريف.
ومع ذلك، لم يأت روحاني على ذكر البرنامج النووي الإيراني الذي تسبب في إلحاق ضرر بعلاقات إيران الدولية وباقتصادها.
وتقول إيران باستمرار إن برنامجها النووي يهدف فقط لتوفير الطاقة، وأنه لا ينطوي على أغراض عسكرية.
لكن مفتشي الأمم المتحدة اشتكوا مرارا بسبب منعهم من دخول المواقع النووية التي يشتبه فيها على وجه خاص.
المصدر: بي بي سي
http://bbc.in/16VxBN8