قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب كوركر إن اجتماعا سيعقد اليوم الأربعاء في الكونغرس لمناقشة العلاقة مع السعودية والحرب في اليمن، وذلك بعد ليلة حافلة بتصريحات المشرعين الغاضبين المنددة بالسعودية.
وفي مقال بموقع “رول كول” المعني بشؤون الكونغرس، أكد كوكر أن الاجتماع سينعقد اليوم، وبحضور كل أعضاء مجلس الشيوخ المهتمين بقضية مقتل الصحفي السعودي خاشقجي والحرب التي تشنها السعودية والإمارات في اليمن، وبكل ما يتعلق بمستقبل العلاقات الأميركية مع السعودية وصفقات تسليحها.
وكان مجلس الشيوخ قد صوت بالموافقة على إحالة مشروع قانون ينهي الدعم العسكري الأميركي للحرب في اليمن للمناقشة في لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، حيث يمنع المشروع الحكومة من تقديم دعم عسكري للسعودية فيما يتعلق بالحرب في اليمن، ويشترط على البيت الأبيض الحصول على موافقة مسبقة من الكونغرس إذا أراد التدخل في الحرب أو توفير دعم للسعودية فيها.
وقالت مراسلة الجزيرة إن هذا الاجتماع قد يكون خطوة أولى يخطوها أعضاء المجلس لمعاقبة السعودية، لا سيما أولئك الذين أعربوا الليلة الماضية عن قناعتهم بتورط ولي العهد محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي.
ولم تستبعد المراسلة أن يكون الاجتماع بمثابة رسالة موجهة إلى البيت الأبيض الذي حاول مرارا إبعاد التهمة عن محمد بن سلمان، لكن إصرار بعض أعضاء مجلس الشيوخ وضغوطهم على الرئيس دونالد ترامب أجبرته على الرضوخ جزئيا.
وفي الأسبوع الماضي، تغيبت مديرة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) جينا هاسبل عن إفادة بمجلس الشيوخ قدمها وزيرا الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيمس ماتيس حول السعودية، حيث رأى البعض أن ترامب هو الذي منعها من المشاركة، الأمر الذي أدى إلى ضغوط عنيفة أجبرتها على تقديم إفادتها في جلسة مغلقة الليلة الماضية.
وبعد إفادتها أمس، خرج أعضاء جمهوريون وديمقراطيون بارزون من الجلسة المغلقة ليعربوا للصحفيين عن قناعتهم بأن ولي العهد السعودي متورط في مقتل خاشقجي وتوعدوا بمحاسبته، ومنهم كوركر وليندسي غراهام وتشاك شومر وبوب مينينديز وريتشارد بلومنتال وراند بول وريتشارد شيبي.
المصدر : الجزيرة + وكالات