قسم الكيمياء وعلوم الأرض بجامعة قطر يناقش مشاريع تخرج طلابه

590 ‎مشاهدات Leave a comment
قسم الكيمياء وعلوم الأرض بجامعة قطر يناقش مشاريع تخرج طلابه
نظم قسم الكيمياء وعلوم الأرض فعاليتين منفصلتين لمناقشة مشاريع تخرج الطلاب والطالبات وبلغ عدد المشاريع المقدمة هو اثنين وعشرين مشروعًا.

حضر الفعالية الدكتور خالد عبد الله اآل سعد رئيس القسم، والأساتذة المشرفين على المشاريع، وأعضاء لجان التحكيم، وأعضاء هيئة التدريس بالقسم.
 
 وقد أبدى أعضاء اللجان التحكيمية إعجابهم بنتائج المشاريع البحثية المقدمة والتي أبدع طلاب وطالبات قسم الكيمياء وعلوم الأرض في عرضها، كما شكروا كل المساهمين في إنجاح هذا الحفل الذي دأب قسم الكيمياء وعلوم الأرض عن تنظيمه في نهاية كل فصل دراسي. 

وقد أثنى أ.د. يوسف حجي على الطالبتين نورة سالمين وآلاء بكر لما أظهرنه من حماس واتقان طيلة إشرافه على تأطيرهن في فصل خريف 2018. ويتلخص البحثان المقدمان في تحضير مجسات كيماوية حساسة وانتقائية للكشف عن مادة السيانيد السامة في المحاليل المائية وتطبيقاتها في حماية البيئة. 
 وعبر أ.د. نصر بنصالح من ناحيته عن ابتهاجه بتفوق الطالبتين مهى مطالقه وخديجة محمد في عرض نتائج مشروع البحث تحت اشرافه. حيث قامت الطالبتان بتحضير أفلام رقيقة من سبائك سيليكون- جرمانيوم بواسطة الرش المغنطروني واختبارها كقطب سالب في بطاريات أيون الليثيوم. أظهرت النتائج الكفاءة العالية لسبائك سيليكون- جرمانيوم في تخزين الطاقة الكهربائية تفوق أنود الغرافيت التقليدي.

كما عبّر أ.د. عبد الإله داوود عن سعادته الكبيرة بنتائج طالباته الخنساء البشير و آسيا أبو سعود فيما يتعلق بالتقييم الحسابي للحفازات الكهروكيميائية الجزيئية غير المتجانسة للروديوم والروثينيوم، حيث يمكن أن تكون هذه النتائج ذات أهمية كبيرة في المستقبل نحو تطوير المحفزات الصناعية حسب التصميم.

كما تحدّث د. حسن نمر عن تفوق طالباته هيا آل ثاني ونور باعمر وسارة يوسف في دراسة نبات الهرم القطري لتفسير كيفية تعايش هذا النبات تحت ظروف وبيئات متعددة. وتهدف هذه الدراسة إلى التأكد من احتواء الهرم القطري على المكونات الغذائية العنصرية الضرورية لحياة النبات وإن كان هنالك نقص أو سمية لمعالجتها أو اقتراح استخداماته البيئية والصيدلية او الطبية.

كما ذكر د. حسن أن هذه الدراسة تمت بشراكة بحثية بين قسم الكيمياء وعلوم الأرض ومعهد العلوم البيئة وكلية الطب، جامعة قطر.

كما أشرفت د.مروة سعيد على ثلاث طالبات، هند على، ليلي خالد، وخلود أبو ديا، في مشروعهن بعنوان “طرق تحليلية جديدة لتعيين بعض العقاقير في صورتها النقية وفي المستحضرات الصيدلية والمكملات الغذائية (دراسة كيميائية رياضية)”.

 وتهدف الدراسة إلى تطوير طرق بسيطة ودقيقة لتقدير ثلاثة عقاقير (الحمض الأمينى أورنثين، كارنتين، عقار الهارملين) في صورتها النقية وفي المستحضرات الصيدلية باستخدام طرق تحليل طيفية وبتطبيق منهاج الكيمياء الرياضية.

 والجدير بالذكر أنه مع التزايد المتسارع في المبيعات العالمية للمكملات الغذائية والمستحضرات الصيدلانية التي يتم صرفها بدون وصفة طبية وبالتزامن مع غياب قوانين منظمة لمثل هذا السوق، تزداد الشواغل المتعلقة بإساءة استخدام مثل هذه المستحضرات وبالتالي السلامة والجودة.

وأبدى د. أمجد شريم ارتياحه الكبير لما تحقق من نتائج طيبة طيلة فترة إشرافه على الطالبان علي عيساوي وعبد الرحمن سعيد. حيث توصل الطالبان إلى نتائج أولية مشجّعة تتعلق بإمكانية استخدام المواد المخلبية الطبيعية كالكركم للكشف عن الحديد والزرنيخ في الماء باستخدام مطياف الأشعة فوق البنفسجية والمرئية. 

كما أعرب د. محمد يسري عن سعادته لما توصلت إليه الطالبتين سماح قاسم وأفنان موسى من نتائج ممتازة في تحضير مواد نانومتريه ذات خصائص مميزة تجعلها تعمل بكفاءة عالية كأقطاب سالبة وموجبة ببطاريات ايون الصوديوم ذات الكفاءة العالية لتخزين الطاقة الكهربية.

كما صرح د. مهند شكور بتميز الطالبتين ساره حجازي وسوزان أحمد في التوصل إلى نتائج ممتازة خلال فترة إشرافه علهين. حيث قامتا بتطوير طرق أكثر فعالية لتحضير مركبات طبيعية تمتاز بخواصها الدوائية المتنوعة، وتميزت التفاعلات الكيميائية المستعملة بسرعة حدوثها وسهولة تنقية المركبات الناتجة عنها.

وعلاوة على ذلك، ذكر د. كفاح صالح أن الطالبتين أمل محمدي وميادة الدوس قد قمن بخطوات إلى الأمام بشأن تفاعلات الأكسدة للأوليفينات باستخدام الجسيمات النانوية الفرَيتية القابلة للفصل المغناطيسي. الإيبوكسيدات مثل أكسيد الإيثيلين وأكسيد البروبيلين هي مواد اولية متعددة الاستخدامات، تنتج على نطاق واسع في صناعة البتروكيماويات وتستخدم بغزارة في تفاعلات البلمرة.

كما أعرب د. محمد مصطفي عن سعادته البالغة لما توصل اليه الطالبتين نور السليطي وهديل أيوب من نتائج مميزه في تحضير مركبات جديده من مشتقات الأزو بنزين ذات التأثير الضوئي.  تتميز هذه المركبات بتغيير تركيبها الهندسي نتيجة لتعرضها للضوء مما يمكن احتماليه استخدامها في تطبيقات عديدة.

وفي تعليقه على هذه الفعالية، قال الدكتور خالد آل سعد: “يحرص القسم على تقديم مشروع متكامل وذو جودة عالمية عالية، فمن خلال هذه المشاريع يتم تنمية وتطوير مهارة التحصيل الذاتي والبحث على المعلومة والخبرة العملية والتفكير النقدي وتحليل النتائج وكتابة الأطروحة وكذلك عرض مشروع البحث أمام الجمهور.” وأشار دكتور خالد آل سعد إلى أن القسم قد نجح في المحافظة على جودة هذه المشاريع لتتبوأ مستويات منافسة دوليًا ولتشارك في مؤتمرات دولية وبالأخص في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للكيمياء. وقال: “في الدورة رقم 256 للجمعية الأمريكية للكيمياء في بوسطن، ماساتشوستس (في أغسطس الماضي)، شارك 6 طلاب في هذا المؤتمر. وقد تم اختيار ثلاث أبحاث، من تلك المقدّمة من القسم، ضمن أفضل الأبحاث المشاركة”.

وأضاف دكتور آل سعد قائلاً: “تعتبر هذه الأعمال البحثية هي محصّلة لسنوات مضت من الجهد والمثابرة والعمل الجاد والدؤوب، اكتسب من خلالها الطلبة مهارات علمية وعملية تبلورت منها حصيلة مفاهيم وتجسّدت من خلالها نتائج هذه الأعمال المتميّزة. وللمشرفين من اعضاء هيئة التدريس دور هام وبارز في توجيه الطلاب والإشراف عليهم بصورة مكثّفة. كما يحرص المشرفين على اختيار أبحاث تطبيقية ذات صلة وأهمية وارتباط مباشر بالمجتمع، وفي الاقتصاد والصحة والأمن الوطني، كتطوير أدوات التحليل الكيميائي، والأدلة الجنائية، ودراسة المركّبات التي تدخل في العقاقير الطبية و كذلك إيجاد طرق تحليلية متطورة لتقدير هذه العقاقير و خاصة ما قد يساء استخدامه كالمنشطات وما شابه.

كما أنّ هناك مشاريع بحثية تهتم بالمواد المحفّزة التي تساهم في سرعة التفاعلات الكيميائية والتي تساهم أيضاً في زيادة المنتوج الصناعي وتوفير الطاقة أثناء التصنيع، بالإضافة الى الأبحاث المتعلّقة بتطوير مولّدات الطاقة والخلايا الشمسية والأمن الغذائي والكشف عن السميّة والجريمة، والتخلّص من الملوّثات في المياه والهواء، وحماية البيئة. وبالتالي تسهم هذه المشاريع في عجلة الاقتصاد والأمن الوطني، والتنمية البشرية والتي تعتبر أحد أهم ركائز رؤية قطر 2030″. 

;