قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه ليس راضيا عما سمعه من الجانب السعودي بشأن قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.
ومع تزايد الضغوط داخل المجتمع الأميركي ضد البيت الأبيض لتبني موقف حازم من الرياض، قال ترامب “لا أريد خسارة كل هذه الاستثمارات في بلدي، ولا خسارة ملايين الوظائف، ولا خسارة 110 مليارات دولار في صيغة استثمارات، بل في الواقع هناك 450 مليارا من ضمنها معدات عسكرية، لذلك هذا مهم جدا، لكن سنصل لمعرفة ما جرى”.
وتراجع ترامب، الذي يقاوم الضغوط لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية، عن تصريح سابق بأنّ رواية الرياض عن الواقعة “جديرة بالثقة”، ليعود ويشير الأحد الماضي إلى وجود “أكاذيب” في روايات الرياض حول قضية خاشقجي.
وفي مقابلة خاصة مع صحيفة “يو أس أي توداي” الأميركية مساء الاثنين، قال ترامب “أعتقد أن وفاة خاشقجي جاءت نتيجة لمؤامرة فاشلة”.
ووصف ترامب عملية قتل خاشقجي بأنها “حمقاء وغبية”، وقال إنه سيكون “مستاء للغاية” إذا تبين ضلوع ملك السعودية وولي عهده في العملية.
|
أميركا أولا
في هذه الأثناء، قالت وكالة رويترز للأنباء إن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) جينا هاسبل في طريقها لأنقرة للتباحث مع المسؤولين الأتراك في قضية مقتل خاشقجي.
وارتباطا بموضوع المصالح الاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة، قال جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي إن إستراتيجية واشنطن بالشرق الأوسط تراعي مصالح الولايات المتحدة أولا.
ونقلت شبكة سي أن أن الأميركية عن كوشنر قوله “الرئيس يركز على مصالح أميركا، سنراعي مصالحنا الإستراتيجية، ونرى أين تلتقي مع مصالح دول أخرى، وسنعمل على ضوء ذلك”. مضيفا أن على البيت الأبيض أن “يوازن بين تداعيات مقتل جمال خاشقجي والمصالح المشتركة التي تجمعنا مع المملكة السعودية”.
وبعد أكثر من أسبوعين من الإنكار، أعلنت الرياض قبل أيام أن خاشقجي قُتل داخل قنصليتها في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري إثر شجار و”اشتباك بالأيدي” مع فريق أمني -قدم من السعودية- داخل مبنى القنصلية بإسطنبول.
المصدر : وكالات