صباحا أم مساء؟ ما هو الوقت المثالي للقيام بالتمارين الرياضية؟.. دراسات طبية تجيب

329 views Leave a comment
صباحا أم مساء؟ ما هو الوقت المثالي للقيام بالتمارين الرياضية؟.. دراسات طبية تجيب

قد يتساءل الكثيرون عن الوقت المثالي لأداء التمارين الرياضية: صباحا أم مساء؟ وما هو الوقت الأنسب بالنسبة للجسم؟

من المؤكد أن هذا التساؤل يراود الكثيرين الذين يرغبون في أن يروا أن هذه التمارين تنعكس بأسرع وقت على صحة الجسم وبنيته.

وأجرى المختصون تجارب علمية للتوصل إلى تحديد الوقت المثالي لأداء التمارين، وقدموا معطيات يمكن أن تسهل الإجابة عن هذا السؤال وتحدد الجدول الذي تضعه لأداء التمارين الرياضية.

ومن المؤكد أنك سمعت عن “الإيقاع الحيوي” أو ما تعرف بـ”الساعة الداخلية” التي تؤثر في أمور عدة من سلوكياتنا، وفي مقدمتها النوم.

وللعضلات أيضا مثل هذا الإيقاع الحيوي، كما أكدت دراسة أجراها باحثون من جامعة نورث ويسترن في شيكاغو الأميركية.

واستجابة الجسم للتمرين تختلف باختلاف أوقات النهار. وبحسب الدراسة، فإن الوقت الأمثل لها هو في ضوء النهار، حيث تكون القدرة على الأداء لدى معظم الأشخاص على أشدها.

 

وعزت الدراسة ذلك إلى بروتينات معينة تحافظ على ثبات عملية الاستقلاب داخل الجسم حين تنخفض مستويات الأكسجين في الخلايا العضلية أثناء ممارسة الرياضة.

وتكون هذه البروتينات حين يكون المرء مستيقظا جدا، لذلك يوصي الباحثون بأن تستغل استراحة الغداء للذهاب إلى قاعة التمارين الرياضية.

وعلى الرغم من هذه التوصية فإن تحديد الوقت المثالي لأداء التمارين الرياضية يبقى صعبا في أغلب الأحيان، فالأمر يختلف أيضا من شخص إلى آخر، ويرتبط كذلك بنوع التمارين وبالهدف منها.

لهذا فأنت لست مضطرا للتمرين قبل غروب الشمس على الدوام، فمن أراد أن يتمرن صباحا أو مساء فإن عليه مراعاة القواعد التالية:

ميزات التمرين صباحا
بالنظر إلى مستويات هرمون تستوستيرون، فإن التمرين صباحا أفضل، إذ تكون مستوياته أعلى بنسبة تصل إلى 35% عما هو الحال في وقت المساء، والتستوستيرون يوفر الطاقة ويدعم نمو العضلات.

كما أن التمارين صباحا تنعكس إيجابا على إيقاع النوم، فمن يبدأ بها عند الساعة السابعة صباحا يمكنه النوم ليلا بشكل أفضل من الأشخاص الذين يمارسون الرياضة مساء كما كشفت دراسة لجامعة أبالاشيان في ولاية نورث كارولينا الأميركية.

ويمكنك أن يكون قدوتك في ذلك الممثل والمصارع الأميركي الكندي دواين دوغلاس جونسون، إذ يبدأ تمارينه يوميا عند الساعة الرابعة والنصف فجرا.

وإذا كان الغرض من التمارين حرق الدهون فيجب أن يبدأ رياضيو التحمل والأشخاص الذين يريدون إنقاص وزنهم في الصباح، ويفضل أن يكون ذلك قبل الإفطار، لأنهم سيحرقون نسبة أكبر من الدهون تصل إلى 20%، وفقا لدراسة نشرتها المجلة البريطانية لدراسة التغذية.

والسبب في ذلك هو أن مستويات السكر في الدم والإنسولين والغلايكوجين تكون حينها أقل من المعدل الطبيعي بعد الاستيقاظ، لذلك من المرجح أن يبدأ الجسم باستهلاك احتياطيات الدهون.

ميزات التمرين مساء
مستوى الكورتيزول وهرمون التوتر الذي يمكن أن يعزز تضاؤل العضلات يكون أعلى بمقدار ثلاثة أرباع في الصباح عنها في المساء والليل.

وقد يكون من الجيد أن تعلم أن العداء الجامايكي الأسطورة يوسين بولت الفائز بثماني ميداليات ذهبية أولمبية في منافسات ألعاب القوى حقق أرقامه القياسية جميعا تقريبا بعد غروب الشمس.

أيضا، إن مستوى الطاقة في الجسم يكون في أدنى مستوياته في وقت الصباح ويزداد بالتساوي خلال النهار لتكون ذروته في المساء.

وهذا يعني أنه للحصول على نتائج إيجابية لتمارين القوة يجب عليك التمرين مساء، وهذه النصيحة تنطبق على جميع أنواع التمارين الرياضية، إذ لا يتأثر أداؤك في تمارين التحمل الثابت كما هو الحال عند الجري أو ركوب الدراجة بوقت محدد من اليوم.

بيد أنه يبقى من المهم للتمارين المسائية هو أن تنهيها قبل ساعتين على الأقل من ذهابك إلى النوم وإلا بقيت الدورة الدموية داخل الجسم نشطة، مما يؤثر على إيقاعه الحيوي ويحرمك من النوم الهانئ.

إليك الخلاصة: المزيد من الطاقة في الصباح، وتقليل الضغط في المساء، فمن يذهب للتمرين صباحا يمكنه الحصول على المزيد من الطاقة، ومستويات أعلى من هرمون التستوستيرون، والتمثيل الغذائي العالي، والنوم الأفضل، أما التمرين في المساء فمزاياه المزيد من القوة والقليل من التوتر.

المصدر : دويتشه فيلله