نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— تحدث الكاتب سلمان رشدي، الذي أثار جدلا واحتجاجات واسعة وصلت إلى صدور فتوى بإهدار دمه في الثمانينيات على خلفية كتاب “آيات شيطانية” عن حياته خلال السنوات الماضية.
وردا على سؤال عن أكثر ما تسبب بتعاسته خلال السنوات الماضية، قال رشدي في مقابلة مع CNN: “هي الأمور المعتادة والواضحة، منها 10 سنوات من الصمت، وصعبة بسبب مهاجمتي ومهاجمة عملي وروايتي..”
وتابع قائلا: “انا متفاجئ أنني في حال جيدة، نعم كانت (السنوات الماضية) صعبة جدا ولكن في بعض الأحيان تتعلم أمورا عن نفسك عندما تُضع في موقف بغاية التوتر، وتتعلم إن كنت قادرا على التعامل معها أو لا..”
وعن امضائه وقتا طويلا مختبئا، قال رشدي: “كنت قلقا دوما من هذا المصطلح لأن الحراسة المشددة يمكن ملاحظتها بصورة لا تصدق.. لأن هناك جيشا صغيرا يحيط بك وهذا يدفعك للشعور بأن ما يحدث معاكس تماما للاختباء”.
وردا على سؤال حول ما الذي تعلمه؟، قال رشدي: “تعلمت ربما أنني أقوى مما اعتقد، ما اعتقدت أن بإمكاني دعم نفسي للنجاة من تلك التجربة، ولكنني فعلت ذلك، واعتقد أن ما يحصل هو أنك تتعلم التقدير أكثر تقدير الأشياء أكثر مما كنت في السابق، مثل فن الأدب وحرية التعبير وحق قول أمور لا تعجب أناسا آخرين..”
وأضاف: “نعم، ربما كان العقد الأخير غير سار، ولكنها كانت معركة صحيحة، معركة حول أكثر الأمور التي أؤمن بها ضد تلك التي لست معجبا بها، وهي التعصب الأعمى والفاشية والرقابة، وعليه نعم خرجت من ذلك أوضحا نوعا ما”.
ويذكر أن اسم الكاتب سلمان رشدي وهو بريطاني من أصول هندية، برز في الثمانينيات من القرن الماضي، بعد روايته “آيات شيطانية،” التي اعتبرت مهينة للإسلام والنبي محمد، وأثارت احتجاجات في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ما دفع الزعيم الإيراني السابق، الخميني لإصدار فتوى بإهدار دمه.