الهلال الأحمر القطري يزود ولاية النيل الأبيض في السودان بأجهزة فحص مياه الشرب

1112 ‎مشاهدات Leave a comment
الهلال الأحمر القطري يزود ولاية النيل الأبيض في السودان بأجهزة فحص مياه الشرب
في إطار متابعة الفريق الإغاثي ببعثة الهلال الأحمر القطري في السودان للأوضاع الإنسانية التي نتجت عن السيول والفيضانات، قام الفريق بزيارة ولاية النيل الأبيض التي شهدت تأثر ما يزيد عن 8,615 أسرة، وانهيار نحو 5,000 منزل كلياً وانهيار 4,408 منازل أخرى جزئياً، ووفاة 3 حالات حسب إفادات الهلال الأحمر السوداني وأمانة الولاية.

وكاستجابة سريعة، قام فريق البعثة بتسليم وزارة الصحة في ولاية النيل الأبيض أجهزة فحص مياه الشرب، لاستخدامها في إجراء الفحوصات البيولوجية والكيميائية وقياس نسبة الكلور، والتأكد من صحة وسلامة مياه الشرب، والحد من انتشار الأمراض المنقولة عن طريق الماء مثل الإسهال وغيره.

وقد قام الفريق بتسليم الأجهزة والمعدات إلى مدير عام الصحة في الولاية، بحضور مدراء الإدارات بالوزارة. واستمع فريق البعثة لشرح مفصل عن الأوضاع الصحية والبيئية بالولاية، وأكد الفريق على بذل الجهود الممكنة لضمان حصول الأسر المتأثرة على الاحتياجات الضرورية الآنية والمستقبلية. وفى الختام شكر مدير عام الصحة للهلال الأحمر القطري جهوده ومساعداته المستمرة.

وفي مستهل تقييمه للأوضاع داخل الولاية، قام الفريق بزيارة والي الولاية اللواء حيدر الطريفي، الذي قام بشرح الواقع المعيشي المأساوي للأسر المتضررة، كما استعرض أبرز الاحتياجات الإنسانية الملحة خصوصاً في المناطق المحاصرة بالفيضانات، والذين يتم إيصال المساعدات إليهم جواً، كالخيم والفرشات وأدوات الطبخ وغيرها من المعينات.

وأشاد السيد الوالي بجهود دولة قطر في السودان، من حيث مشاريعها الإنسانية العديدة ورعايتها للسلام بدارفور. وقد أحاط رئيس البعثة ممثلي حكومة الولاية ببدء خطة التدخل والاستجابة العاجلة لأهالي ولاية النيل الأبيض وعدد من الولايات المتضررة.

من جانبه أوضح د. محمد صلاح إبراهيم، المدير التنفيذي لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري: “إن الحاجة إلى الاستجابة الإنسانية بالسرعة القصوى، في مثل هذه الظروف التي يمر بها أهالينا في عدد من الولايات السودانية جراء الفيضانات، تحتم علينا كجمعية وطنية التنسيق السريع مع جمعية الهلال الأحمر السوداني عبر بعثتنا في الميدان، لتحقيق نتائج ملموسة لهذه الاستجابة والمساهمة بقدر الإمكان في تخفيف الأضرار التي أثرت على حياة المجتمعات المحلية، سواء من حيث الاستجابة على المدى القصير كتوفير المواد الغذائية وغير الغذائية لتخفيف جزء من العبء المباشر، أم على المستويين المتوسط والبعيد من خلال المساهمة في تأهيل المنازل والشبكات الحيوية المتضررة”.