توفي رجل الأعمال المصري حسين سالم اليوم الثلاثاء في العاصمة الإسبانية مدريد، عن عمر يناهز 86 عاما، وذلك وفق ما أعلنت ابنته ماجدة دون مزيد من التفاصيل.
وسالم الذي يحمل الجنسيتين المصرية والإسبانية واشتهر بلقب مهندس تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، قد هرب إلى إسبانيا إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، ثم واجه عدة اتهامات بالكسب غير المشروع وتبديد أموال عامة لها علاقة بخطة بيع الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل.
وألقي القبض عليه بموجب مذكرة دولية عام 2011 في إسبانيا، التي فر إليها بعد ثورة يناير في بلاده التي أطاحت بنظام حسني مبارك، قبل أن تقرر محكمة إسبانية إطلاق سراحه بعد دفع كفالة قدرها خمسة ملايين يورو.
وكانت محكمة مصرية قد قضت غيابيا بسجن سالم سبع سنوات وغرامات يزيد إجماليها عن أربعة مليارات دولار في عام 2011، بعد إدانته بغسل أموال والكسب غير المشروع، لكنه تصالح مع الدولة مقابل إسقاط تلك التهم.
وبدأت عملية التصالح في مارس/آذار 2016، عقب قبول الحكومة بالعرض الذي تقدم به سالم بنقل ملكية 78% من أصوله المالية إلى الحكومة مقابل السماح له بالعودة إلى مصر دون خطر التعرض للمُحاكمة.
وتصالحت الحكومة المصرية في العديد من القضايا التي تتعلق بالكسب غير المشروع والتربح (أغلبها مع رجال أعمال نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك)، إثر تعديل قانون العقوبات الذي صدر في مارس/آذار 2015.
ووفق تقدير الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أسامة دياب، فإن قيمة الممتلكات التي حصلت عليها الحكومة المصرية نتيجة عملية المصالحة لا تصل لأكثر من 20% من ثروة سالم.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2018، استعاد جهاز الكسب غير المشروع (حكومي) 30 مليون جنيه، هي قيمة أصول أخفاها المدير التنفيذي لشركة مملوكة لرجل الأعمال حسين سالم في جنوب سيناء.
وقال مراسل الجزيرة نت محمد سيف الدين إن آخر ظهور لسالم بمصر كان في مارس/آذار الماضي، في منطقة خليج نعمة بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء.
وفور إعلان وفاة سالم حل وسم #حسين_سالم في المركز الثالث في قائمة التداول المصرية على تويتر، وانصبت التغريدات على مهاجمة الرجل واتهامه بسرقة أموال مصر والتحالف مع الاحتلال الإسرائيلي.
|
|
|
|
ولم يخل الوسم من تغريدات تتعاطف مع حسين سالم وتدعو له بالرحمة، وتصفه برجل الأعمال الوطني.
|
|
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة