تعرف على سيناريوهات بريكست بعد استقالة تيريزا ماي

762 ‎مشاهدات Leave a comment
تعرف على سيناريوهات بريكست بعد استقالة تيريزا ماي

فرضت ثلاثة سيناريوهات نفسها لمستقبل بريكست عقب استقالة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الجمعة، التي تراجعت تاليا عن عرض الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل للانسحاب من الاتحاد الأوروبي مجددا على النواب.

ماي اضطرت لتقديم استقالتها بعد فشلها ثلاث مرات في إقناع مجلس العموم بخططها لبريكست (رويترز)

تأجيل جديد لبريكست
لن يُعرف اسم خليفة تيريزا ماي قبل عدة أسابيع، ومن المرجح أن يرغب (أو ترغب) خليفتها في التفاوض من جديد مع الاتحاد الأوروبي حول شروط الخروج، لأن تيريزا ماي أخفقت في ضمان المصادقة على خطتها، وذلك رغم أن بروكسل أكدت أن الاتفاق الوحيد الممكن هو الذي توصلت إليه مع رئيسة الوزراء المستقيلة.

في هذا الصدد، يمكن للمملكة المتحدة أن تطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيلا جديدا، لا سيما أن النواب البريطانيين -وكذلك النواب الأوروبيون- لا يرغبون في خروج بلا اتفاق.

وكانت المملكة المتحدة حصلت على تأجيل حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول كحد أقصى للخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما كان محددا تنفيذ بريكست في 29 مارس/آذار الماضي. ومن المتوقع أن تبحث قمة أوروبية في نهاية يونيو/حزيران مسألة بريكست.

المرشحون أو الطامحون إلى رئاسة الحكومة البريطانية خلفا لماي: بوريس جونسون (يسار) ثم جيريمي هانت، ودومينيك راب ومايكل غوف (الأوروبية)

لا اتفاق
هذا السيناريو الذي تخشاه الأوساط الاقتصادية سيعني خروجا من الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى مرحلة انتقالية، على أن تخضع في هذه الحال العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى قواعد منظمة التجارة العالمية نظرا لخروج لندن من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي.

ويمكن أن يميل خليفة تيريزا ماي -الذي سيكون مؤيدا لبريكست بلا أدنى شك- نحو بريكست متشدد بشكل يسمح للمملكة المتحدة بعقد اتفاقات تجارية خاصة بها.

وكثّف الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في الأشهر الأخيرة التحضيرات لاحتمال التوصل إلى مرحلة “لا اتفاق”، لا سيما إذا حل مكان تيريزا ماي على رأس حزب المحافظين، وبالتالي رئاسة الحكومة، أكثر المؤيدين لبريكست وزير الخارجية السابق بوريس جونسون.

مجلس العموم البريطاني سبق أن رفض خيار إجراء استفتاء شعبي جديد بشأن بريكست (رويترز)

لا بريكست
نظريا، يمكن لسيناريو كهذا أن يتحقق في حال إجراء استفتاء جديد تكون نتائجه معاكسة للاستفتاء الأول.

وكانت تيريزا ماي تطرقت إلى هذا الاحتمال في آخر صيغة لخطتها الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي بهدف جذب المؤيدين لأوروبا، غير أن ذلك أدى إلى إثارة غضب المشككين بأوروبا ضمن حزبها وسرّع سقوطها.

وسبق للنواب أن رفضوا هذا الخيار خلال سلسلة عمليات تصويت في البرلمان في منتصف مارس/آذار الماضي، مما يجعل احتمال حدوثه ضعيفا جدا.

المصدر : الفرنسية