«وآمنهم من خوف»: مهاجمو السنة النبوية يبحثون عن الشهرة

507 ‎مشاهدات Leave a comment
«وآمنهم من خوف»: مهاجمو السنة النبوية يبحثون عن الشهرة
عُقدت مساء أمس الأول بمقر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الجلسة الثانية من منتدى «وآمنهم من خوف»، بحضور كوكبة من علماء الأمة، حيث تناولت الجلسة الحملة على السنة النبوية.

وأكد العلماء المشاركون في الجلسة، أن من يهاجمون السنة النبوية أو الإمام البخاري هم امتداد للمستشرفين في عصور سابقة، ومنهم من يبحث عن الشهرة فحسب حتى لو كان الأمر بالشر والخطأ، منوهين بأن هذه الحملات لقيت انتقادات جمة من العلماء المنصفين العارفين بموقع السنة النبوية من التشريع الإسلامي، موضحين أن السنة بيان للقرآن وتتمة له ولا يمكن الفصل بينهما.

قال فضيلة الشيخ العلامة محمد الحسن ولد الددو رئيس جامعة عبدالله بن ياسين بموريتانيا، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، نحن الآن في زمان أريد فيه نسف الإسلام وتبديله بدين جديد مصنع على أهواء أعدائه، يريدون به أن يكون إسلاماً لا طعم له ولا رائحة ولا لون، وليس له أظافر ولا أي شيء يُخشى، وهذا الدين غير قابل لذلك، فإن الله تولى حفظه بنفسه فقال: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»، وقال أهل العلم: حفظ القرآن ضامن لحفظ ما يفسره من السنة، لأن السنة مكملة للقرآن كما ثبت في سنن الترمذي وغيره.

وأوضح الددو أن الهجمة على السنة ليس المقصود بها التوجيه أو إصلاح بعض الأخطاء التي وقع فيها الرواة أو الناقلون، بل المقصود بها هدم السنة، لافتاً إلى أن المقصود هنا الطعن في السنة النبوية، وليس هذا جديداً، بل قد عشنا من بدايات شبابنا على أقوال المستشرقين، ثم على تلامذتهم من بعدهم الطاعنين في السنة النبوية، وما ضرّ ذلك سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئاً، فالسنة بيان للقرآن وتتمة له ولا يمكن الفصل بينهما.

د. العلمي: منتقدو البخاري يطرحون قضايا بلا سند

أكد الشيخ الدكتور الحسن العلمي أستاذ التعليم العالي، وعضو اتحاد علماء المغرب العربي، أن المنتقدين للإمام البخاري يحاولون أن يشتهروا ولو بالشر، مشيراً إلى أنهم يطرحون قضايا لا سند لها ولا رأس ولا دليل، ولكنها أهواء يلتقطونها من هنا وهناك.
وقال: «إن هؤلاء نسخ مكررة من المستشرقين القدامى، ومنهم من يستند إلى أحاديث ضعيفة وموضوعة، سعياً لإثبات بعض آرائه»، ولفت إلى أن الإسلام لم يقلل من شأن المرأة -كما يدعي البعض- وأن من يدعون ذلك شغلهم الأمزجة والأهواء، وحينما تبحث عن الأدلة لا تجد منهم أي دليل حقيقي، ومنهم من يصطنعون مصطلحات ويرمون بها الإمام البخاري بلا تأثير إيجابي لذلك.

د. زريوح: دوافع أيديولوجية وراء مواقف سلبية

قال الشيخ الدكتور محمد زريوح أستاذ علوم الحديث بالمملكة المغربية، إنه من الآفات التي مُنيت بها سنة نبينا في زمانه وفي كل زمان، أن يُقبل أحد هؤلاء المتعجلين على حديث من أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- فيفرض عليه معنى وقع في نفسه، لأنه يعارض -حسب فهمه- مقرراً قطعياً عنده.
وأضاف: أن هذا مرده إلى أمرين كالدافع الأيديولوجي، بأن يكون له موقف سلبي من السنة نفسها، بما يخالف عنده حضارته الغربية المدنية، أو الدافع عنده خوفه من الإسلام نفسه، ولو أعطى البحث حقه لعلم أن المعنى الذي وقع في نفسه هو المعنى المغلوط، وليس المعنى المقصود.