يصدر القضاء التركي اليوم حكمه في قضية شبكة ارغينيكون الانقلابية، في اول حكم من سلسلة محاكمات مثيرة للجدل تهدف منذ خمس سنوات الى احباط مؤامرات مفترضة ضد الحكومة الاسلامية المحافظة.
ووجهت عشرات الاتهامات الى شبكة ارغينيكون التي تحمل اسم السهل الاسطوري في آسيا الوسطى من حيث يتحدر الشعب التركي، تتراوح بين تدبير انقلاب عسكري ضد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وحزبه حزب العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد منذ 2002، وباضرام حرائق وحيازة اسلحة بصفة غير شرعية.
والبيان الاتهامي الواقع في 2455 صفحة يتهم اعضاء الشبكة التي يعتبرها مجموعة من القوميين المتطرفين الذين يحاولون الاستيلاء على السلطة في تركيا، بالتخطيط لشن سلسلة من الهجمات واعمال عنف سياسية على مدى عقود لاثارة الفوضى في البلاد.
وطلب الادعاء انزال احكام قاسية بالانقلابيين المفترضين، والحكم بالسجن مدى الحياة على 64 منهم بتهمة “محاولة قلب النظام الدستوري بالقوة”.
ومن بين المتهمين قائد الاركان السابق الجنرال ايلكر بسبوغ الذي قاد الجيش التركي بين 2008 و2010 والذي ينفي كل التهم الموجهة اليه.
ومن المتوقع ان يحضر الالاف من انصار المتهمين الاثنين الى المحكمة حيث عمدت السلطات التركية الى تعزيز الاجراءات الامنية فضاعفت عدد الحواجز المعدنية تحسبا لحصول اضطرابات.
وحذر محافظ اسطنبول حسين عوني موتلو الجمعة من انه لن يسمح بالتظاهر امام المحكمة.
وقال في مؤتمر صحافي ان “كل التجمعات والحشود التي تشكل في سيليفري ستعد غير قانونية”، مؤكدا انه سيتم نشر الشرطة والدرك في المكان مؤكدا انه لن يسمح بدخول المحكمة سوى للمتهمين ومحاميهم والصحافيين واعضاء البرلمان.
المصدر: وكالات