قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأربعاء إن على الولايات المتحدة أن تستعد للعواقب إذا حاولت منع طهران من بيع نفطها واستخدام مضيق هرمز.
وفي مؤتمر بنيويورك، أكد ظريف أن إيران “ستواصل بيع نفطها.. سنواصل إيجاد مشترين لنفطنا، وسنواصل استخدام مضيق هرمز كممر عبور آمن لمبيعاتنا النفطية”.
وأضاف “إذا أقدمت الولايات المتحدة على الإجراء المجنون وحاولت منعنا من فعل ذلك، فعليها ساعتها أن تكون مستعدة للعواقب”، دون أن يحدد ماهية تلك العواقب.
وكانت الولايات المتحدة طالبت يوم الاثنين مشتري النفط الإيراني بوقف مشترياتهم بحلول مايو/أيار المقبل وإلا واجهوا عقوبات.
ويضع القرار الأميركي الجديد حدا لاستثناءات استمرت ستة أشهر وسمحت لزبائن إيران المهمين بمواصلة استيراد كميات محدودة من نفطها.
ولدى سؤاله عن الهدف من حملة الضغط الأميركية، رد ظريف بأن “الفريق (ب) يريد تغيير النظام على أقل تقدير”.
وأوضح أن هذا الفريق يضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون.
وقال “لم يصل الأمر بعد إلى أزمة، لكنه موقف خطير.. وقوع حوادث أمر محتمل.. لا أستبعد أن يدبر الفريق (ب) حادثا في أي مكان بالمنطقة، خصوصا كلما اقتربنا من موعد الانتخابات.. لم نصل إلى ذلك بعد”.
في المقابل، لم يستبعد ظريف احتمال التعاون مع الولايات المتحدة لإرساء الاستقرار في العراق وأفغانستان.
وأضاف أن طهران مستعدة للإفراج عن موظفة الإغاثة البريطانية من أصل إيراني نازانين زغاري راتكليف، مقابل إطلاق سراح إيرانية معتقلة في أستراليا منذ ثلاثة أعوام بناء على طلب تسليم من الولايات المتحدة.
وقال ظريف بشأن راتكليف “أشعر بالأسف لهم، وفعلت كل ما في وسعي للمساعدة، لكن لا أحد يتحدث عن تلك المرأة الموجودة في أستراليا، التي وضعت طفلا داخل السجن.. أضع هذا العرض على المائدة علنا الآن”.
وأضاف أن إيران أبلغت الإدارة الأميركية قبل ستة أشهر باستعدادها لإبرام اتفاق بشأن تبادل السجناء، لكنها لم تتلق ردا بهذا الصدد حتى الآن.
المصدر : رويترز