وشدد عريقات في تصريحات لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية ردا على ما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية وأوردته وسائل إعلام إسرائيلية، بأن صفقة القرن لا تعتمد حل الدولتين كأساس لها على عكس جولات المفاوضات التي دارت على مدار الأعوام العشرين الماضية.
وبحسب الصحيفة، فإن خطة السلام الأمريكية تتضمن مقترحات لتحسين مستوى حياة الفلسطينيين من خلال ضخ استثمارات، ولكنها ستمنع إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة إلى جانب إسرائيل.
وقال عريقات، إن “ما تقوم به الإدارة الأمريكية ليس خطة سلام وإنما خطة لتدمير السلام والقانون الدولي والشرعية الدولية ومرجعيات تحقيق السلام”.
وأضاف “لن يكون هناك سلام دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين والإفراج عن الأسرى”.
واتهم عريقات الإدارة الأمريكية بفرض مجموعة من الإملاءات الهادفة إلى زرع الفتنة والتطرف والفوضى وإراقة الدماء عبر تنفيذ مخطط رهيب ينسف كل المرجعيات والقانون الدولي الذي أسس عام 1945 بعد إنشاء الأمم المتحدة.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية على صعيد الاتصالات السياسية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو الماضي.
وأعلن عريقات توجه وفود فلسطينية في الأيام المقبلة إلى جميع دول العالم من أجل وضعهم في صورة التحركات الفلسطينية القادمة لاسيما على صعيد العلاقة مع إسرائيل وواشنطن، بالإضافة إلى قيام الرئيس عباس بإرسال رسائل رسمية إلى قيادات العالم بشأن ذلك.