حذر ناشطون وحقوقيون ليبيون من وقوع كارثة إنسانية جراء استمرار الهجوم الذي يشنه خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.
وقال الصحفي أحمد المحسن إن الوضع الميداني ينذر بوجود كارثة إنسانية قادمة، إذا ما أصرت قوات حفتر على الدخول إلى العاصمة وضواحيها.
وشدد -في حديث للأناضول- على أن المليشيات والمرتزقة -الذين يقاتلون مع اللواء المتقاعد وبعض فلول النظام السابق- يطلقون النار بشكل عشوائي وهمجي، وبالتالي فإن الفاتورة لن تكون إلا على حساب المدنيين من الأطفال والنساء، كما سبق وحدث في بنغازي (شرق) وغيرها من المناطق التي سيطرت عليها قوات حفتر.
وطالب المحسن المجتمع الدولي بالضغط على حفتر، ومن يقوم بتمويله ودعمه كمصر والإمارات وغيرها من الدول التي تقدم الدعم بشكل علني لعرقلة نجاح الثورة الليبية التي أطاحت بنظام القذافي عام 2011.
على أعتاب عين زارة
من جهته، شدد الحقوقي صلاح البكوش على أنه لا يوجد إلى الآن أي أخطار كبيرة على عين زارة (تسعة كيلومترات عن وسط طرابلس) ذات الكثافة السكانية العالية، ولكن بالطبع في حال استخدام أسلحة ثقيلة وغير دقيقة من قبل حفتر ضد قوات حكومة الوفاق فسيشكل ذلك خطراً جلياً وقائماً.
|
|
|
|
وأضاف للأناضول عبر الهاتف أن المعارك الآن على بعد ثلاثين كيلومترا عن عين زارة، وقوات الحكومة مستمرة في دفع قوات حفتر بعيداً عن منطقة وادي الربيع المتاخمة للمنطقة.
وتابع البكوش -الذي شغل منصب المستشار السابق للمجلس الأعلى للدولة- أن عشرات الآلاف نزحوا من بنغازي إلى طرابلس بحسب تقارير أممية، محذرا من تكرار السيناريو ذاته حال دخول قوات حفتر طرابلس.
بدوره، قال خالد صالح الناشط الحقوقي إن وادي الربيع (جنوب شرقي طرابلس) ما زالت تحت سيطرة كتائب حفتر، وهناك تخوف حقيقي على المواطنين والسكان القاطنين تلك المنطقة، ويوجد سعي لإخراج المدنيين من هناك خوفاً من تعرضهم لكارثة إنسانية.
وأكد -في تصريحات للأناضول أنه تم الثلاثاء دحر المليشيات من مطار طرابلس الدولي “وهناك معلومات وصلتنا عن تدخل فرنسي لعمل هدنة، وهذا يعني أن قوات حفتر تتعرض للهزيمة كون فرنسا داعمة لحفتر لوجستياً وسياسياً واستخباراتياً”.
وأشار صالح إلى أنه من الواضح أن الأمور تسير في غير صالح محور حفتر، والمتمثل بفرنسا ومصر والإمارات والسعودية.
وكانت باريس المتهمة هي الأخرى بدعم حفتر قد أكدت السبت -على لسان وزير خارجيتها جان إيف لو دريان- إنه لا يمكن تحقيق نصر عسكري في ليبيا.
المصدر : وكالة الأناضول
