
25
وأكد الدكتور محمد سيف الكواري عضو اللجنة أن ثقافة الانتخابات لا تتواءم إلا مع المجتمعات المتحضرة، موضحا أن الترشح للانتخابات علامة موجبة لقياس مدى تحضر الفرد في مجتمعه وانفتاحه على الآخر.
وأشار خلال الندوة إلى أن مجرد تقديم الفرد لترشيح نفسه في أي عملية انتخابية، دلالة على تجرده لخدمة وطنه بغض النظر عن فوزه من عدمه. وقدم حقائق بالأرقام حول الدورات السابقة للمجلس البلدي منذ إجراء أولها عام 1999.
وتناول الكواري سلبيات بعض أنواع الدعاية الانتخابية، مؤكدا أهمية أن يتسم المرشح بالواقعية والمصداقية وأن تكون وعوده التي ضمنها في برنامجه الانتخابي قابلة للتطبيق .
وأكد في الوقت ذاته أن الناخب القطري وصل مرحلة من الوعي تمكنه من استشعار مصداقية المرشح من خلال برنامجه الانتخابي، مضيفا أن البرنامج الانتخابي الذي يتسم بالمبالغة في الوعود قد يكون سببا في سقوط المرشح وسط العقلية الجماهيرية الواعية والمدركة لمتطلباتها ومدى إمكانية تطبيقها على أرض الواقع.
وشدد على ضرورة تفاعل المرأة في أي عملية انتخابية بشكل أكبر خاصة في ظل توجه الدولة لفتح آفاق أوسع لمشاركة المرأة في الحراك الخدمي والسياسي، موضحا أن المشاركة في العملية الانتخابية واجب وطني من حيث الترشح والاقتراع، داعيا كافة أفراد الشعب القطري إلى المبادرة بالمشاركة والإدلاء بأصواتهم لتعميق السلوك الديمقراطي بين كافة أفراد المجتمع، وبما يقود دولة قطر إلى مزيد من الرقي الديمقراطي والازدهار السياسي.