لماذا اشترت أوبر الأميركية منافستها كريم؟

603 ‎مشاهدات Leave a comment
لماذا اشترت أوبر الأميركية منافستها كريم؟

يرى محللون أن الصفقة التي ظفرت بها شركة أوبر عززت مكانة الشركة العملاقة داخل منطقة الشرق الأوسط، لتنتهي بذلك المعركة المكلفة بشأن حصتها في السوق، حيث أعلنت “أوبر تكنولوجيز” عن شرائها شركة كريم المنافسة لها في الشرق الأوسط” مقابل 3.1 مليارات دولار.

وقال الكاتبان نيكولاس باراسي وإليوت براون في تقريرهما بصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن شراء شركة كريم -التي تتخذ من دبي مقرا لها- سيجعل أوبر تتراجع عن معركتها المكلفة المتمثلة في الظفر بحصة كبيرة في السوق.

وأضاف التقرير أن هذه الصفقة ستمكنها من تعزيز وجودها بشكل كبير داخل منطقة يبلغ عدد سكانها 400 مليون نسمة، معظمهم من الشباب الذين سمحوا للهواتف الذكية بإدارة حياتهم.

وذكر الكاتبان أن شراء شركة كريم -وهي أكبر عملية شراء قامت بها أوبر- سيكون بمثابة تغيير في الإستراتيجية التي تعتمدها شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة التي انسحبت من العديد من الأسواق العالمية خلال السنوات الأخيرة بعدما واجهت منافسة شديدة من الصين وروسيا وجنوب شرق آسيا.

وأضاف الكاتبان أن أوبر ناضلت من أجل التغلب على المنافسين في تلك المناطق.

علامتان تجاريتان
وعلى الرغم من ذلك تعتزم “أوبر” الحفاظ على العلامة التجارية “كريم” والعمل معها في الشرق الأوسط، في وقت لا تتوقع الحصول على الموافقة التنظيمية الخاصة بالصفقة حتى أوائل العام المقبل.

وأورد الكاتبان أن شركة كريم ستساعد أوبر على تحقيق هدفها المتمثل في الحصول على مليار مستخدم في وقت تستعد الشركة للطرح العام الأولي، حيث من المرجح أن تصل قيمة الشركة إلى 120 مليار دولار.

ويأتي ذلك في وقت ستتجه شركة “ليفت” منافسة “أوبر” الصغرى في الولايات المتحدة نحو الطرح العام الأولي بقيمة قد تصل إلى 23 مليار دولار.

وتحدث التقرير عن تباطؤ نمو إيرادات شركة أوبر بنسبة 25% خلال الربع الرابع من العالم الحالي مقارنة بنسبة 70% في أوائل هذا العام، وبلغت خسائر الشركة نحو 865 مليون دولار.

وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الراهن تشمل خدمات شركة كريم 84 دولة، من بينها 15 دولة في الشرق الأوسط.

ولفت التقرير إلى أنه من أجل تعزيز وجودها والحفاظ نسبيا على انخفاض أسعارها عمدت “كريم” خلال الأعوام الأخيرة إلى جمع الأموال بصفة منتظمة من خلال استثمار كل من شركة المملكة القابضة التي يملكها الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، وشركتي “دايملر إي جي” الألمانية، و”راكتون” اليابانية للإنترنت.

وذكر تقرير الصحيفة الأميركية أن مصرفيين أكدوا أن “عملية بيع شركة كريم كان لا بد منها باعتبار أنها ستعاني -كشركة تعمل في الشرق الأوسط-من أجل العثور على مصادر تمويل جديدة تساعدها على تعزيز مكانها مقارنة بنظيراتها العالمية”.

يذكر أن وكالة رويترز أفادت بأن “كريم” جمعت أقل من 800 مليون دولار من مستثمرين، في حين بلغت قيمتها ملياري دولار كما في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال كاتبا التقرير إن المنافسة التي جمعت بين شركتي “كريم” و”أوبر” حولت المنطقة إلى مختبر للابتكارات الخاصة بخدمات التنقل.

المصدر : وول ستريت جورنال