عددت مجلة لونوفل أوبسرفاتور الفرنسية عشرة أمور قالت إنها تميز رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن، وذلك إثر تعاملها المثالي مع هجوم كرايست تشيرتش الذي أبرزت فيه أنها “دعامة حامية” لنيوزيلندا.
وقد أثارت الصور التي ظهرت فيها وهي مستاءة بشكل واضح وقد غطت شعرها بالحجاب، أثناء زياراتها لأعضاء من مجتمع كرايست تشيرتش، موجة من التعاطف في جميع أنحاء العالم.
أما داخليا فإن أردرن تتمتع بشعبية واسعة، وثمة عشرة أمور ينبغي معرفتها عنها:
أولا: المسلمون
بعثتْ رئيسة الوزراء يوم الثلاثاء برسالة تضامن مع المسلمين، ووعدتهم بعدم نطق اسم سفاح المسجد أبدا، ذلك “الإرهابي المجرم المتشدد” وفقا لوصفها، كي لا يحظى بما سعى له من شهرة؛ كما افتتحت خطابها -وهي متوشحه بالسواد- بعبارة “السلام عليكم” باللغة العربية.
ثانيا: نجمة اليسار
أصبحت زعيمة حزب العمال جاسيندا أردرن رئيسة لوزراء نيوزيلندا في أكتوبر/تشرين الأول 2017 وكان عمرها آنذاك 37 سنة، لتكون بذلك أصغر من يشغل هذا المنصب منذ 1856، والمرأة الثالثة في تاريخ نيوزيلندا.
ثالثا: “قريبة من الشيوعية”
سياستها لا تروق للجميع داخل حزبها، لأنها وعدت بتخفيض تكاليف دخول الجامعة، وتعزيز إمكانية الحصول على سكن للعائلات ذات الدخل المنخفض، وتقنين الإجهاض، وخفض حصص المهاجرين؛ وغير ذلك من السياسات التي جعلت أحد عناصر حزبها يصفها بأنها “أقرب ما تكون للشيوعية”.
رابعا: رضيعة في الأمم المتحدة
بإحضارها ابنتها البالغة من العمر ثلاثة أشهر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، صنعت أردرن التاريخ، إذ كانت أول امرأة زعيمة لدولة تحضر هذه التظاهرة الدولية وهي تحمل معها رضيعا.
خامسا: “لتنجبوا أنتم أطفالا”
خلال الحملة الانتخابية، ردت أردرن على ملاحظات بشأن الوقت الذي ستنجب فيه أطفالا قائلة: إن اختيار الوقت الذي ستنجب فيه المرأة أطفالا خيار خاص بها ولا ينبغي ربطه بحصولها على وظيفة أم عدمه، وعلقت المجلة على ذلك بقولها إن هذه الملاحظة زادت من شعبية أردرن بين الناخبين بشكل كبير.
سادسا: دي جي (DJ)
قبل أن تصبح رئيسة وزراء كانت “دي جي” (DJ)، توزع الأنغام في بعض النوادي، وذلك منذ المدرسة الثانوية، وقد شاركت في عدة مناسبات لنوادي الغناء، بما في ذلك حفل لانوي في أوكلاند عام 2014.
سابعا: “مورمون” سابقة
أردرن ابنة شرطي ترعرعت بديانة المورمون، قبل التخلي عن دينها عام 2005 بسبب مواقف كنيسة المورمون من الشذوذ الجنسي.
ثامنا: علاقتها بتوني بلير
بفضل عمة لها، اهتمت أردرن بالسياسة في وقت مبكر من حياتها، ودخلت منظمات شبابية تابعة لحزب العمال، وبعد إكمال دراستها اشتغلت مع رئيسة الوزراء هيلين كلارك، وبعد ذلك مع توني بلير وهو إذاك رئيس وزراء بريطانيا، وذلك قبل أن تُنتَخب في البرلمان النيوزيلندي عام 2008، وقد أعيد انتخابها منذ ذلك الحين حتى أصبحت نائبة زعيم حزب العمال عام 2017.
تاسعا: نائب شعبوي لها
بعد فشلها في الحصول على نتائج كافية لتشكيل حكومة مستقلة، اضطرت أردرن للدخول في تحالف مع زعيم حزب “نيوزيلندا أولا” وينستون بيترز الذي أصبح نائبا لها، وهو الذي يتهم بالشعبوية وبالقومية بعد أن اتهم الهجرة الآسيوية بأنها مصدر الإجرام في البلد.
عاشرا: الأسلحة
بعد هجوم المسجد، أعلنت أردرن أن التحالف الحكومي مجمع على ضرورة الحد من الوصول إلى الأسلحة، وأن إجراءات ستتخذ خلال الأسبوع القادم قد تشمل حظر شراء أنواع من الأسلحة الأوتوماتكية وشبه الأوتوماتكية.
المصدر : الصحافة الفرنسية