13
واشتمل التدريب الميداني في الصيدليات على العديد من الأنشطة التعليمية المتنوعة، حيث عملت الطالبات تحت إشراف الصيادلة المسؤولين عن تدريبهن على تقديم الرعاية الصحية الصيدلانية للمرضى فقمن بمراجعة وصفاتهم الطبية وصرفها مع مراعاة إرشاد المرضى للطرق السليمة لاستخدام الدواء و تنبيههم بالأعراض الجانبية و التداخلات الدوائية المحتملة.
إضافة إلى ذلك، قامت الطالبات بإرشاد و تقديم العلاج المناسب للأشخاص المصابين بوعكات صحية طفيفة، و إجراء بعض الفحوصات الطبية الأساسية مثل قياس ضغط الدم و مؤشر كتلة الجسم اعتماداً على الطول و الوزن.
ومن أهم ما ميز هذه الرحلة التدريبية هو إتاحة الفرصة للطالبات للتعرف على بعض الخدمات و الأدوار المتقدمة في مجال الرعاية الصحية الصيدلانية. فعلى سبيل المثال تعرفت الطالبات المتدربات في اسكتلندا على الدور الريادي للصيادلة هناك حيث يسمح لهم بكتابة الوصفات الطبية لبعض الأدوية من دون الرجوع للطبيب ، كما حظيت باقي الطالبات بفرصة تطبيق مراجعات استخدام الدواء و هي عبارة عن خدمة متقدمة تساعد المرضى على فهم كيفية عمل أدويتهم و إدراك أهمية الالتزام بأخذها حسب التعليمات.
لم تقتصر الرحلة التعليمية على التدريب داخل الصيدليات، فقد شاركت الطالبات في حملات توعية مجتمعية تركز على تعزيز الصحة العامة أو على بعض الأمراض الشائعة مثل، حملة صحة الرجل، حملة التطعيم لمحاربة الإنفلونزا، و مرض الربو. إضافة إلى ما سبق، تمكنت بعض الطالبات من حضور بعض ندوات الممارسة الصيدلانية مع الطلاب في جامعة ستراثكلايد أو جامعة دي مونتفورت. كما أتيح للطالبات فرصة قضاء جزء من التدريب مع طبيب عام و مرافقته للتعرف أكثر على نظام الرعاية الصحية هناك.
و في تعليقه على رحلة التدريب الدولية، صرح عميد كلية الصيدلة في جامعة قطر د. محمد دياب: “تولي كلية الصيدلة في جامعة قطر اهتماماً بالغاً بتطوير المستوى العلمي لطلبتها من خلال توفير فرص متنوعة لإثراء خبراتهم. فمن خلال التعاون القائم مع شركائنا الدوليين، تتاح لطلبتنا فرص لاكتساب خبرات عملية جديدة و لتعزيز معرفتهم. كما يتاح للطلبة إمكانية تبادل الخبرات مع أقرانهم و الاستفادة من مختصي الرعاية الصحية في المجتمع المهني الدولي. إننا نتقدم بجزيل الشكر و الامتنان لمشرفي تدريب طالبتنا لجهودهم في جعل هذه الزيارة تجربة تعليمية ثرية.”
من جهتها صرحت منسقة التدريب الميداني في كلية الصيدلة د. مونيكا زوليزي قائلة: “لقد مكن التدريب الدولي طالباتنا من اكتساب فهم أعمق لطبيعة تطور الممارسة الصيدلانية في صيدليات المجتمع دولياً. مما لا شك فيه أن خوض طالباتنا لهذه التجربة الدولية سيكون سبباً في دفعهم للعمل بجد أكبر لتطوير دور الصيدلاني في صيدليات المجتمع في قطر.”
أدلت الطالبات المشاركات بآرائهن حول التجارب التعليمية المختلفة التي خضنها، كما تحدثن عن مدى تأثير هذا التدريب الدولي على مسيرتهن التعليمية.
ومن جانبها علقت الطالبة لينا نصرالله: “لقد مكنتني التجربة التي خضتها في المملكة المتحدة من التسلح بأدوات معرفية و مهارات جديدة ستساعدني في شق طريقي نحو التطور المهني. كما أنها ساهمت في فتح أفق جديدة لمستقبلي المهني.”
و أضافت الطالبة مي الأسمر:” إن منحي لفرصة ممارسة الصيدلة في دولة أخرى من دول العالم المتقدم كانت تجربة فريدة مكنتني من إدراك أنه بالرغم من قطعنا لشوط كبير في مجال الممارسة الصيدلانية إلا أنه ما زال أمامنا الكثير لنحققه”
وبالحديث عن تجربتها، قالت الطالبة روان أبوالحسن: “إنني فخورة جداً بمشاركتي في رحلة التدريب إلى المملكة المتحدة فقد كانت تجربة لا تنسى سأذكرها دائماً. لقد تمكنت من تجربة القيام بدور الصيدلاني في المملكة المتحدة كما أنني أصبحت ملمة بوضع الممارسة الصيدلانية هناك مما أثرى معرفتي في مجال الصيدلة و مكنني من اكتساب مهارات و خبرات جديدة. إنني أتطلع لتطبيق ما تعلمته عند قيامي بوظيفتي كصيدلانية مستقبلاً. إنني ممتنة للغاية لكلية الصيدلة التي منحتني هذه الفرصة التي لا تنسى.”
و قالت الطالبة ماريا بن خضرة: “لقد كانت تجربة السفر للملكة المتحدة هي تجربة لتغير نمط الممارسة الصيدلانية بالنسبة لي. لم أتمكن فقط من خلال هذه التجربة من تطبيق كل ما تعلمته في جامعة قطر، لكنني أيضاً تمكنت من إدراك مدى أهمية الدور الذي يلعبه الصيدلاني في تقديم رعاية متكاملة و شاملة للمرضى. لقد رأيت بعيني الأثر الذي يتركه الصيدلاني على تحسين صحة المرضى. إنني متشوقة لنقل ما تعلمته و تطبيقه في قطر.”
