9
تتكون المكتبة الإلكترونية الجديدة من 7 أجهزة كمبيوتر حديثة مع جميع مشتملاتها، كما تتضمن مواداً تثقيفية وتعليمية في مختلف المجالات لفائدة نزلاء المركز، ويتمثل الهدف منها في الترفيه والترويح عن المرضي المقيمين، وتوظيف أوقات إقامتهم العلاجية بالمستشفيات في البحث والاطلاع، والاستفادة من المعلومات والمعارف المتاحة على شبكة الإنترنت.
وبهذا الإهداء، يكون عدد المكتبات الإلكترونية التي أنشأها الهلال الأحمر القطري بمؤسسات الرعاية الصحية منذ بداية هذا النشاط في عام 2010 قد وصل إلى 6 مكتبات إلكترونية، بإجمالي 42 جهاز كمبيوتر متكامل توزعت على العديد من المراكز والأقسام الطبية، مثل مركز طورائ الأطفال، ومركز فهد بن جاسم لغسيل الكلي، وخدمات الصحة النفسية، وذلك ضمن أنشطة الدعم النفسي الاجتماعي للمرضى، مما يساعد على تحسين حالتهم النفسية والتجاوب مع العلاج، وصولاً إلى مرحلة الشفاء التام بإذن الله.
وفي هذا الصدد، صرح السيد إبراهيم عبد الله المالكي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري: “إننا نضع الفئات الضعيفة والمحتاجة للدعم في المجتمع على رأس أولوياتنا، ومن بينهم المرضى الذين يتلقون العلاج بالمستشفيات، فهم بحاجة إلى رعاية خاصة واهتمام من جميع مؤسسات المجتمع، وخاصةً المؤسسات الإنسانية والخيرية”.
وتابع: “مما لا شك فيه أن الهلال الأحمر القطري له السبق والريادة في هذا المجال، حيث سبق له تدشين سلسلة من المكتبات الإلكترونية بمؤسسة حمد الطبية، تهدف إلى رفع الروح المعنوية لدى المرضي، وتساهم في رفع درجة التثقيف لديهم حول طبيعة المرض الذي يعانون منه، بما يكون له الأثر العميق في درايتهم بطرق العلاج من المرض وسبل الوقاية منه، وذلك بفضل تلك الحواسب المحمولة التي ستكون متاحة على مدار 24 ساعة لخدمة المرضى”.
وأكد المالكي أن الهلال الأحمر القطري سوف يستمر في تبني مبادرة تقديم المكتبات الإلكترونية لفائدة المرضى في مختلف المستشفيات والمراكز التابعة لمؤسسة حمد الطبية، امتداداً للتعاون الوثيق بين الجانبين في شتى المجالات الطبية والتوعوية والاجتماعية، موضحاً عمق الشراكة مع وزارة الصحة العامة في سبيل الارتقاء بمستوى الصحة المجتمعية، وتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 فيما يتعلق بركيزة التنمية البشرية.
يذكر أن صندوق إعانة المرضى يعد من أهم البرامج الإنسانية المستمرة التي ينفذها الهلال الأحمر القطري لخدمة المجتمع القطري، وهو يلامس احتياجات المرضى غير القادرين ممن أقعدهم المرض عن مزاولة حياتهم الطبيعية، فيوفر الدواء والخدمات الطبية اللازمة لهم، معتمداً في تمويله بشكل أساسي على تبرعات القادرين من الأفراد والمؤسسات والشركات، بما يحقق التكافل الاجتماعي ويرسخ معاني التآخي والترابط بين أفراد المجتمع من القادرين وغير القادرين، دون تمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين.