أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه هو الذي أشرف على زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد لطهران الأسبوع الماضي ولقاء المرشد الأعلى علي خامنئي، محملا الحكومة مسؤولية عدم إطلاع وزارة الخارجية على تلك الزيارة.
وقال العميد إسماعيل قاءاني نائب قائد فيلق القدس إن الأخير المسؤول عن العمليات الخارجية بالحرس الثوري هو الذي أشرف بالكامل على عملية سفر الأسد منذ بدايتها وحتى نهايتها، مضيفا أن هذه الرحلة كانت موضوعا حساسا وأن الجهات المعنية كانت على علم بها.
وأوضح قاءاني أن الرئيس حسن روحاني كان على علم بزيارة الأسد معتبرا أن الحكومة تتحمل مسؤولية عدم إخبار وزير الخارجية محمد جواد ظريف بها.
ويختلف فيلق القدس في الرؤى مع الحكومة -وفق قاءاني- إلا أن الجميع مطالب بالعمل والتنسيق معها لأنها حكومة لجميع الإيرانيين، كما أكد أن قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني تربطه علاقة صداقة بظريف.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي أنه لم يتم إبلاغ ظريف بزيارة الأسد، وأن غياب التنسيق ظل حتى انتهاء الزيارة.
وأضاف “أحد أسباب استقالة الدكتور ظريف هو الافتقار للتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية، وكما أعلن من قبل، استقالة الوزير المبجل لم تكن بسبب قضية شخصية وفردية، والهدف من ذلك كان مسعى إيجابيا لإعادة الوزارة والنظام الدبلوماسي في البلاد لوضعهما الأساسي”.
وحضر سليماني لقاء الأسد خامنئي، وقال اللواء -الأسبوع الماضي- إن ظريف هو الشخصية الرئيسية المسؤولة عن السياسة الخارجية وإن المرشد يدعمه.
ورفض روحاني استقالة ظريف الأربعاء الماضي، في خطوة عززت موقف حليفه المعتدل الذي ظل مستهدفا من المحافظين في صراع داخلي بشأن الاتفاق النووي المبرم مع الغرب عام 2015.
المصدر : الجزيرة + وكالات