سي أن أن: متحف قطر الوطني.. تحفة معمارية تزيّن كورنيش الدوحة

559 views Leave a comment
سي أن أن: متحف قطر الوطني.. تحفة معمارية تزيّن كورنيش الدوحة

3

نشرت شبكة «سي. أن. أن» الأميركية، تقريراً يسلّط الضوء على قرب افتتاح المتحف الوطني الجديد في قطر، وقالت «سي. أن. أن»: إنه «على حافة كورنيش الدوحة، توجد وردة صحراء مساحتها 40 ألف متر مربع على وشك أن تتفتح، فبعد تأجيل استمر أكثر من عامين، سيفتتح المتحف الوطني الجديد في قطر أخيراً في 28 مارس المقبل، وهو تحفة معمارية جديدة على طول الواجهة البحرية المذهلة في الدوحة».

وأضافت أن المتحف الذي صممه المهندس المعماري جان نوفيل الحائز على جائزة بريتزكر، وتبلغ تكلفته 434 مليون دولار، هو عبارة عن مجموعة ممتدة من الأقراص المنحنية والزوايا والتقاطعات المدهشة، مستوحاة من التجمعات الكريستالية التي تتشكل في الصحراء القطرية، ويطلق عليها اسم «وردة الصحراء».

وتابعت الشبكة، أنه زواج رائع بين الماضي والحاضر، ففي داخل هذه «الصدفة المستقبلية»، يوجد حجر الزاوية لهذا المتحف، وهو قصر الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني، ابن مؤسس دولة قطر الحديثة، وهو القصر الذي تم ترميمه حديثاً، وفي 11 صالة داخل المتحف، رحلة طولها 1.5 كيلو متر تعرض ثلاثة «فصول» من التاريخ القطري: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الدولة.

وتقول «سي. أن. أن»: إن «قطر هذه الدولة التي مساحتها صغيرة، لها تاريخ أكبر مما تعتقد، عندما بدأت شبه الجزيرة تتشكل، وعلى مرّ العصور كانت أجزاء منها غير ساحلية والبعض الآخر تحت الماء، قبل أن تبرز في نهاية المطاف إلى ما تبدو عليه قطر اليوم».

وأشارت الشبكة إلى أن قطر احتلت مكاناً خاصاً على خريطة التجارة البريطانية، حيث كانت الزبارة على الساحل الشمالي محطة مثالية في الطريق إلى مستعمرة بريطانيا الهندية، واليوم، يقدم حصن الزبارة، وهو أحد مواقع التراث العالمي في «اليونسكو»، نظرة ثاقبة على حياة الشعب القطري في قرون مضت.

ولفتت «سي. أن. أن» إلى أن صناعة اللؤلؤ حافظت على حياة العديد من مواطني الزبارة، ويحتفي المتحف بتقاليد قطر البحرية الطويلة من خلال معرض لمراكب شراعية خشبية يدوية الصنع، كانت تستخدم ذات يوم لصيد الأسماك والتجارة.

كما سيتمكن زوار المتحف من رؤية «سجادة بارودا اللؤلؤية» التي تعود إلى القرن التاسع عشر، والمطرزة بأكثر من 1.5 مليون لؤلؤة خليجية مزينة بالزمرد والماس والياقوت الأزرق.

وقالت الشبكة، إن ثروات قطر تغيرت مع اكتشاف النفط لأول مرة في عام 1939، ثم جاء الغاز الطبيعي في السبعينيات، وفي عام 1995 بدأت الأمور بالفعل في الانتعاش، وذلك مع تولي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني السلطة، الذي حوّل البلاد إلى القوة الاقتصادية التي هي عليها اليوم.
ونقلت الشبكة عن كارن إكسيل -كبيرة أخصائيي تطوير المتحف- قولها: «جزء من المهمة كان محاولة الربط وإشراك هذا الجيل الشاب من القطريين في هذه الصناعات حتى يعرفوا أصل حياتهم».

وأشارت إلى أن المتحف قام بتخصيص قطع فنية لفنانين محليين ودوليين من مختلف أنحاء العالم، تروي قصة قطر من الماضي إلى الحاضر، لافتة إلى أن هذا التنوع في الفنانين يعكس الحياة في قطر الآن، حيث يوجد تنوع في الناس الذين يعيشون ويمرون على هذه الدولة.
وتابعت أن أحد أكبر الموضوعات التي يحاول المتحف الجديد إبرازها هو مكانة قطر في العالم، وصلتها به في الماضي والحاضر، وذلك من خلال سرد قصصي شامل عبر الفيديو والمقاطع الصوتية والتقنيات اللمسية، بل وحتى الروائح كرائحة القهوة التي يعشقها القطريون، والعود الخشبي والعطور، وكذلك النفط والبارود.

وأشارت «سي. أن. أن» إلى أن في المتحف أيضاً مقاهيَ ومطاعم ومتجراً وقاعة احتفالات تضم 220 مقعداً، وبحيرة صناعية، مضيفة أن المبنى بحدّ ذاته يعتبر إنجازاً معمارياً مذهلاً، حيث يتكون سقفه من 76,000 لوح تم تركيبها بشكل مثالي معاً، مستوحاة من وردة الصحراء، وهي ظاهرة طبيعية تتكون فيها تجمعات من الكريستال تحت ظروف رملية قاحلة.