أكد ستيفن روجرز عضو مجلس المستشارين في حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الأخير سوف يتحرك لصالح إطلاق سراح الأميركي السعودي فتيحي وسيعمل على إعادته لوطنه أميركا.
وبحسب روجرز فإن ما يميز الرئيس ترامب هو ترويه وحرصه على الحصول على كافة المعلومات المطلوبة حول أي قضية ليأخذ بعد ذلك القرار المناسب بشأنها.
واتفق أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأردنية حسن البراري مع روجرز على أن ترامب سوف يطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الإفراج عن المواطن الأميركي فتيحي.
غير أن البراري أكد أن ترامب سيتحرك بناءً على ضغوط الكونغرس، وخشية أن يظهر أمام الرأي العام الأميركي بأن الأولوية لديه هي للصفقات وليس أميركا ومصلحة الأميركيين، مشددا على أنه لن يتحرك بدافع الدفاع عن حقوق الإنسان.
وقال البراري إن ترامب لا يرغب بالضغط على محمد بن سلمان لاعتبارات عدة، أهمها أن الإدارة الأميركية وإسرائيل تعولان عليه لتمرير صفقة القرن، كما أن بن سلمان بمثابة صندوق للصفقات المربحة لترامب، ومع ذلك أكد البراري أن ترامب سيجد نفسه بقضية فتيحي محشورا بالزاوية أمام ضغط الديمقراطيين الذين سيحرجونه ليكشف عن حقيقة أولوياته، الصفقات أم أميركا.
واعتبر البراري أن من سوء حظ محمد بن سلمان أن فتيحي يحمل الجنسية الأميركية، ولذلك فإنه لا يستطيع أن يتمادى أكثر بتعذيبه واعتقاله كما فعل ويفعل مع مواطنين سعوديين آخرين لا يحملون سوى الجنسية السعودية.
غير أن روجزر دافع عن أجندة ترامب، مؤكدا أن كل قراراته يتخذها بعد إجراء الحسابات التي تتفق مع المصالح الأميركية وتخدمها.