4 فنانين قطريين يصممون أعمالًا فنية لمتحف قطر الوطني

623 ‎مشاهدات Leave a comment
4 فنانين قطريين يصممون أعمالًا فنية لمتحف قطر الوطني

28

أعلنت متاحف قطر اليوم، عن إضافة أعمال فنية جديدة لمتحف قطر الوطني من إبداع 4 فنانين قطريين صمموها خصيصًا للعرض في المتحف. 

وجاء تنفيذ الأعمال الجديدة ضمن برنامج الفن العام في متاحف قطر، ويشارك من خلالها الفنانون في رواية قصة قطر في الماضي والحاضر والمستقبل، حيث تلقي أعمالهم الضوء على عادات قطرية أصيلة وتكشف جانبا من حياة الشعب القطري، لتنضم بذلك إلى العديد من أعمال أبرز الفنانين القطريين الموجودة بصالات المتحف وساحاته العامة والتي تتوقف هي الأخرى عند لحظات مهمة في التاريخ القطري وتتناول موضوعات تتعلق بالهوية القطرية.

والفنانون الأربعة هم عائشة ناصر السويدي، علي حسن، بثينة المفتاح، والشيخ حسن بن محمد آل ثاني. وجرى اختيارهم جميعا – بعد بحثٍ مكثَّف – نظرًا لتميّز أعمالهم ورؤاهم الفنية، إذ استلهم كل فنان في عمله أحداثًا تاريخية وذكريات شخصية ليُخرج في النهاية منتجا إبداعيا يتماشى مع مضمون متحف قطر الوطني، كاشفا من خلاله للزائرين جانبا من قصة قطر وحياة شعبها بطريقة مبتكرة. 

وقالت سعادة الشيخة آمنة بنت عبدالعزيز آل ثاني، مديرة متحف قطر الوطني في تصريح بالمناسبة، إن متحف قطر الوطني ذاكرة لتراثنا ومنبر للتعبير عن طموحاتنا، ولا يوجد مناسبة أفضل من افتتاح المتحف لإبراز إبداعات الفنانين القطريين. منوهة إلى أن كل عمل من أعمالهم البديعة له طابع مميز يخاطب الوجدان، ومن ثم يمثل إضافة ثرية لتجربة المتحف التي تأسر الألباب. 

ويرتفع العمل الفني الذي أبدعه الفنان القطري علي حسن بعنوان /حكمة أمة/ على جدار داخلي بالمتحف، مرحبًّا بالزائرين. وفي هذا العمل، يستولي العلم القطري على المشهد، مصحوبا ببيت شعري للشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مؤسس قطر الحديثة. 

وأمام مدخل صالات العرض الدائمة، تقف منحوتة الفنان القطري الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، وهي منحوتة من الحجم الكبير بعنوان /الوطن الأم/ تبرز العلاقة بين الأرض والوطن الأم والهوية الوطنية. 

أما الفنانة عائشة السويدي فأبدعت عملا فنيا بعنوان /سنترال مِدخَن/ يزيّن صالة كبار الزوار، وهو عمل استوحت فكرته من عادة قطرية واستطاعت تحويل هذه العادة إلى مفهوم عالمي يمكن تطبيقه في البيوت. 

إلى ذلك، يوجد العمل الفني الموسوم بـ/كان يا مكان/ للفنانة بثينة المفتاح، إحدى أشهر الفنانات القطريات الواعدات. ويوجد عملها في مقهى المتحف /875/، وهو عمل مستوحى من المجوهرات القطرية التقليدية والذهب عيار 21 قيراط، وينسجم هذا العمل الفني مع اللمسات المعمارية العصرية في المتحف. 

وعلى صعيد آخر، تم تكليف عدد من الفنانين الدوليين أيضًا لتصميم أعمال مخصصة للعرض في متحف قطر الوطني، ومنهم الفنان الفرنسي روش فاندروم الذي أبدع مجموعة من المنحوتات المستوحاة من نمط الحياة البدوية والتجارة قديما، وتوجَد هذه الأعمال بالقرب من القصر التاريخي للشيخ عبدالله بن جاسم في قلب المتحف. إلى جانب منحوتة الفنان سيمون فتال الواقعة في الممر المؤدي لمدخل المتحف والمستلهَمة من النقوش الصخرية المكتشفة في منطقة الجساسية في قطر، ومنحوتة للفنان العراقي أحمد البحراني، كما يوجد عمل فني أيضا للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل يقدم فيه عشرات النوافير التي صُمِمت على نحو يحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة.

ويروي متحف قطر الوطني التفاعلي الذي سيفتح أبوابه رسميًا يوم 28 مارس المقبل، فصول قصة قطر منذ قديم الأزل حتى اليوم، وينقسم متحف قطر الوطني إلى ثلاثة أقسام وهي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة. وتعرض محتويات هذه الأقسام في 11 قاعة عرض، حيث ينطلق الزائر في رحلة زمنية يقطع خلالها مسافة 1.5 كلم، يبدأها مع الحقبة الجيولوجية قبل استيطان الجزيرة العربية، ثم ينتقل من محطة لأخرى عبر التاريخ وصولا إلى وقتنا الحالي. وتعتمد هذه القاعات في نقل قصصها على مزيج تفاعلي فريد من العناصر، منها الموسيقى والمرويات التاريخية والصور الأرشيفية والأعمال الفنية وسماع الحكايات والروائح المرتبطة بالذكريات والمخطوطات والمجوهرات والأزياء.