اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية ستين فلسطينيا في حملة دهم بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، وسلمت أوامر استدعاء للتحقيق مع عدد آخر من الفلسطينيين في أحياء المدينة.
وتأتي عملية الاعتقال في ضوء الأوضاع المتوترة التي شهدها المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة عقب احتجاجات الفلسطينيين على إغلاق باب الرحمة.
وكانت سلطات الاحتلال قد حذرت دائرة الأوقاف الإسلامية من مغبة إحداث أي تغيير في محيط الباب الذي أصر الفلسطينيون على اتخاذه مكانا للصلاة في الأيام الأخيرة تأكيدا على حقهم بالصلاة في أي ركن من أركان أو باحات المسجد الأقصى.
وقال مراسل الجزيرة في القدس المحتلة إلياس كرام إن قوات الاحتلال قالت في بيان رسمي إن هذه الاعتقالات تأتي على خلفية الاشتباه بالمعتقلين بالتحريض على ما سمته الإخلال بالنظام العام بعد صلاة الجمعة اليوم.
وذكر كرام أن شرطة الاحتلال ستواصل حملة الاعتقالات في الساعات المقبلة، وسط حالة من الاستنفار الأمني عند الأبواب المؤيدة للمسجد الأقصى.
وفي وقت سابق، قال القيادي في حركة حماس حسام بدران إن الجمعة سيكون يوما مميزا في مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، والنفير في القدس والضفة.
وأضاف بدران في تغريده له تويتر أمس الخميس إن “القدس كلها ككل فلسطين حق حصري لنا، لن نفرط أو نبيع ولن نهادن أو نساوم، صوت الشعب أعلى وأكبر من كل كلام الساسة والقادة”.
ومساء الأحد الماضي وضعت الشرطة الإسرائيلية سلاسل على باب الرحمة في المسجد الأقصى، ما تسبب باحتجاجات فلسطينية واسعة قبل أن تزيلها الثلاثاء.
ويشارك فلسطينيون في المسيرات السلمية التي تنظم قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل منذ أواخر مارس/آذار 2018 للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن القطاع.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة
