شارك في الحلقة النقاشية كل من النقيب/ شاهين راشد العتيق، رئيس قسم التوعية والإعلام بإدارة شرطة الأحداث، والملازم أول/ عبدالرحمن عبدالله البوعينين، رئيس قسم الشؤون الإدارية بإدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية والإلكترونية، والدكتور عيسى صالح الحر، رئيس قسم الأنشطة والفعاليات بوزارة الثقافة والرياضة.. كما شهد وقائع الحلقة عدد من الضباط والمتخصصين في التوعية من عدد من إدارات وزارة الداخلية،.. إضافة إلى عدد كبير من طلاب مدارس.. أبوبكر الصديق، وجاسم بن حمد، وعبدالله بن علي المسند، وأسامة بن زيد، وعبدالرحمن بن جاسم الإعدادية.. ومدرسة ابن تيمية الثانوية..
وأشار العميد/ إبراهيم عيسى البوعينين، مدير إدارة شرطة الأحداث، إلى أن الهدف من هذه الحلقة النقاشية، هو تعزيز الوعي لدى هذه الشريحة من الطلاب للانتباه إلى سبل الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي،وقال إنه على الرغم من جهود وزارة الداخلية الكبيرة في مجال التوعية والتثقيف، إلا أن ما يجب التأكيد عليه هو دور الأسرة، التي يجب أن تخصص وقتا للأبناء يستخدمون فيه شبكة الإنترنت تحت أعينهم وبإشرافهم، ، وما يمكن أن ينشر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وما لا يصح نشره.
ونصح بأن يلجأ الحدث إلى والده فورا إذا استشعر أو وقع تحت أي نوع من أنواع الابتزاز الإلكتروني، والاتصال بإدارة شرطة الأحداث سواء عبر الهاتف أو اللقاء المباشر عبر قسم التحقيق لتقديم البلاغ عن الواقعة، ومن ثم تبدأ الإدارة إجراءاتها، بالتعاون مع الإدارات المعنية بالوزارة.
وقد افتتح النقيب شاهين العتيق الحلقة النقاشية، لافتا إلى أن هذه الحلقة تأتي في إطار تفعيل خطة إدارة شرطة الأحداث للعام الجاري، وضمن سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى تعزيز الوعي الإلكتروني لدى النشء في القضايا والمواضيع ذات العلاقة بسلوكهم وحياتهم، بالتنسيق مع الإدارات الأمنية والشراكة مع الجهات الأخرى المعنية.
وقال إننا في هذه الحلقة، وفي إطار استخدامنا لشبكة الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي.. نسعى لنوضح حقيقة ما إذا كنا قد أمنا أنفسنا بالقدر الكافي عند استخدام هذه المواقع؟.. وهل نحن على وعي بالإجراءات التي يجب اتخاذاها حال اختراق حساباتنا؟
وأكد النقيب شاهين العتيق أنه من خلال متابعة الإدارة لمثل هذه القضايا، والبلاغات المقدمة إليها بخصوصها، يمكن القول إنها لاتمثل ظاهرة بأي حال، بسبب حضور الجانب الأمني، والجانب الاجتماعي، ثم وعي الشباب أنفسهم بالجوانب السلبية والإيجابية لشبكة الإنترنت ولمواقع التواصل بشكل خاص.
وأشار الدكتور عيسى الحر إلى صعوبة السيطرة على الشباب في استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي خاصة أنها أصبحت موجودة على كل الأجهزة الالكترونية ، وبالتالي علينا أن نستخدم أسلوبا آخر وهو تثقيف وتوعية الشباب بسبل تأمين أنفسهم عند استخدام هذه المواقع، حتى لا يسيء لنفسه أوعائلته أو بلاده من جراء المحادثة أو الترفيه عبر هذه المواقع، من خلال تأمين الحسابات الخاصة بكل الوسائل المتاحة سواء عبر البرامج أو مواقع التواصل نفسها.
وقال إنه يجب على الأسر أن ترفع من درجة الوعي لديها بالبرامج والمواقع التي يستخدمها أبناؤهم، وكيف يمكن التعامل معها في إطارها العام، حتى في الألعاب التي يتبادلها الشباب، كيف التحكم فيها والدخول والخروج منها.. فالهدف هو أن نساير أبناءنا فيما يتعاملون معه من تكنولوجيا.
ولفت الملازم أول/ عبدالرحمن عبدالله البوعينين إلى التوجيهات التي يؤكدون عليها دائما في إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية والإلكترونية، وهي أهمية استخدام مواقع التواصل بشكل آمن، من ناحية المحتوى والمتابعين والمرسلين وضرورة المحافظة على البيانات الشخصية في هذه المواقع، بسبب ما يكتنف مستخدميها من غموض في النوايا وعدم شفافية.
وأشار إلى أن هناك كثيرا من الشباب يستخدمون الإنترنت بعيدا أسرهم، وهو ما قد يجرهم إلى ولوج مواقع وحسابات غير آمنة، فيكون إما ضحية لجريمة أو ارتكاب جريمة.. كما أنه من الأهمية مراقبة الأسرة لنشاط الأبناء وتوجيههم وتعريفهم بعواقب وضع البيانات الشخصية، التي يستفيد منها المخترقون للمواقع، كما يجب التعامل من خلال البرامج المعروفة، لأن البرامج التي تشترط الدخول إلى ذاكرة الهاتف والصور من غير البرامج الآمنة تعتبر برامج خطيرة يجب البعد عنها.. ونصح بلجوء الشاب إلى والده إذا تعرض لأي شكل من أشكال الابتزاز الإلكتروني دون خوف أو خجل، حتى يتمكن الوالد من التصرف حيال هذا التعدي والاختراق.
;