تستحق مسيرة الدكتور سالم الراشدي، أستاذ الفقه المقارن المتقاعد بجامعة قطر، أن تروى ففيها العبرة لكل من أراد أن يعتبر، وأن يرى نفسه قادراً على الإنجاز، فالرجل الذي غادر الدراسة الابتدائية سريعاً، لم يستنكف أن يعود إلى فصول محو الأمية وعمره 21عاماً مدفوعاً برغبته في التعلم وقتها مثل ابن عمه حمد بن صالح الراشدي، وباقي أقرانه.
لم يكتف الراشدي بالدراسة الأساسية وإنما وضع أمامه هدفاً وحيداً، وهو الوصول إلى الأستاذية بجامعة قطر، فبعد أن حصل على الدراسة الجامعية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، نال درجتي الماجستير والدكتوراه، والأخيرة حصل عليها في الخمسينات من العمر.
عمل الراشدي أستاذاً للفقه المقارن بجامعة قطر 10 سنوات، وتتلمذ على يديه الآلاف من الطلبة، وألف كتابين عن فقه القضاء الشرعي والعبادات جرى تدريسهما في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة.
لم يكتف الدكتور سالم الراشدي بما قدم، ولا يزال لديه حرص دائم على المساهمة في كل المحافل والمنتديات العلمية في مجال الفقه المقارن، كما طرح رؤاه عبر سلسلة من المقالات المتخصصة كان من بينها مقال أسبوعي في «العرب»، ولكل ما سبق تمنحه «العرب» وسام الاحترام.;
