وتحتفي بطولة القلايل للصيد التقليدي بالموروث الخليجي في التراث البري فهي حدث تراثي فريد كما أنها من أهم البطولات الأكثر إثارة وتشويق لممارسة حقيقة المقناص كواقع والتي تعكس مهارة القناص القطري في طرق الصيد التقليدية الموروثة والمعروفة في الثقافة العربية والقطرية على وجه الخصوص حيث تقتضي هذه البطولة مشاركة فرق من القناصين.
وتدور أحداث المنافسة في منطقة القلايل والتي تقع جنوب قطر ضمن محمية طبيعية،حيث يتنافس المتسابقون على الصيد بالطرق التقليدية القديمة لأكبر عدد من الطرائد وهي (الظبي والحبارى والكروان) والتي تقوم اللجنة المنظمة للبطولة بتوفيرها إذ يتم إطلاق هذه الطرائد ضمن حدود المساحة المخصصة للبطولة مع العلم بأن جميع الطرائد معلمة بشرائح تحمل اسم بطولة القلايل، وتحسب علامات الطرائد حسب كل طريدة فيحصل الفريق الذي يصطاد الظبي على (80) نقطة أما الحبارى فيحصل صائدها على (25) نقطة فيما يحصل صائد الكروان على (10) نقاط.
وأكدت اللجنة المنظمة لبطولة “القلايل 2019 “استعدادها لانطلاق البطولة الاثنين.
وشدد السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد، رئيس اللجنة المنظمة على انتهاء اللجان المنظمة من كافة الاستعدادات الفنية والإدارية والمالية والإعلامية لانطلاق البطولة والتي تقام برعاية شركة اتصالات أوريدو، مشيدا بتعاون كافة الجهات والمؤسسات في المجتمع سعياً منها للمساهمة في إنجاح بطولة “القلايل” 2019، التي اعتبر أنها فرصة للشباب القطري لإحياء تراث الماضي من خلال ميدان يتوفر فيه كافة الأدوات.
وأكد أنه وبعد سبع سنوات من عمر البطولة فقد أثبت المشاركون أنهم قادرون على تحمل الصعاب والمشاق، وأثبتوا تحملهم و جديتهم في الالتزام بشروط وضوابط المشاركة في البطولة القلايل ، معربا عن شكره وتقديره لكافة أعضاء اللجنة المنظمة، كل حسب دوره للعمل على إنهاء كافة التجهيزات لانطلاق البطولة، مؤكداً أن روح الفريق الواحد هي أهم سمات اللجان المنظمة لبطولة “القلايل” للصيد التقليدي.
وأوضح أن بطولة “القلايل” هذا العام سوف تشهد منافسة قوية بين “24” فريقا موزعين على (5) مجموعات، مؤكداً أن هناك العديد من الفرق التي ستشارك لأول مرة بكافة أعضائها، كما تم تشكيل فرق جديدة لتتنافس في البطولة التي تعرف بالكثر تشويقاً وإثارة على مستوى العالم في الصيد التقليدي ، مشيرا إلى إن اللجان المنظمة تعمل على توفير كافة متطلبات والوسائل التي تدعم إنجاح البطولة، والتي منها التنسيق الكامل مع الفرق، والتنسيق مع الجهات الأخرى التي تساهم سنويا في نجاح البطولة ومنها القوات المسلحة القطرية ووزارة البلدية والبيئة وقوة الأمن الداخلي “لخويا “ووزارة الداخلية .
وأضاف السيد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة “القلايل” للصيد التقليدي أن اللجنة الفنية أشرفت على تجهيز غرفة تحكم لحكام البطولة في المقر ذاته، وزودت ذلك المقر بأحدث أجهزة الاتصالات والشبكات، كما تم توفير موجات للاتصالات بين الفرق سيكون دورها التواصل مع كل فريق على حدة من غير اطلاع الفرق الأخرى على تلك الاتصالات، وذلك بالطبع تم بالتنسيق مع اتصالات أوريدو التي تزودنا في كل عام بأفضل شبكة اتصالات متطورة ليس على مستوى الدولة بل على مستوى العالم ، موضحا أهمية توظيف وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة فضلا عن منصات التواصل الاجتماعي التي تواكب هذا البطولة سنويا منذ بداياتها لعكس الصورة التشويقية للبطولة، ولإظهار كافة مراحل الصيد، داعيا كافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة لتوثيق أحداث البطولة لتوعية المجتمع بأهداف البطولة في التعريف بالتراث القطري .
من جانبه أوضح السيد محمد بن نهار النعيمي المدير التنفيذي لبطولة القلايل للصيد التقليدي أن كافة اللجان الفنية أتمت استعداداتها لمواكبة هذا الحدث التراثي الشيق، مشيراً إلى أن أولى المجموعات التي ستدخل منطقة الصيد حسب القرعة هي فرق: غشام، الوعب، العسيلة، الشمال ثم السد، حيث سيكون دخولهم الاثنين ، وجاءت المجموعة الثانية لتشمل فرق: الشقب، التحدي، الجريان، الجزيرة والعواصف ، أما المجموعة الثالثة فتضم فرق: بروق، برزان، شامان، العديد ولجلعة، في حين ضمت المجموعة الرابعة فرق: السيلية، أم صلال، الغرافة، الظعاين والمجد. أما المجموعة الخامسة فتألفت من فرق: مسيكة، النخش، نوماس، والنخبة.
وحول جوائز البطولة قال النعيمي إن الفريق الحاصل على المركز الأول يفوز بجائزة مالية قدرها مليون ريال، وصاحب المركز الثاني يتحصل على 700 ألف ريال، أما المركز الثالث فيفوز بـ 500 ألف ريال، فضلا عن جائزة خاصة بالقائد المثالي وتبلغ قيمتها 10 آلاف ريال قطرية ،بينما تبلغ جائزة أفضل تغطية صحفية للصحف المحلية 15 ألف ريال، فضلا عن تخصيص جائزتي لأكبر متسابق، وأصغر متسابق .
;