وقال سعادته لوكالة “بلومبيرج” ردا على سؤال حول جواز خروج قطر من الاستثمارات المرتبطة بدولة الإمارات العربية المتحدة أو أي من دول الحصار، “نحن لا نقوم بتسييس قرارنا الاستثماري”، وأضاف “لقد كانت سياسة جهاز قطر للاستثمار سياسة متماسكة للغاية منذ البداية، ونحن نأخذ قرارنا بناء على التقييم التجاري الخالص، ولدينا الكثير من الشركات التي كان لها استثمارات في دول الحصار، وساعدناها على التوجه إلى دول أخرى، بخلاف دول الحصار، وألا تتخذ القرار بناء على الوضع السياسي بيننا وبينهم، فهذا يعكس نشاطنا التجاري، ليس وفقا لسياسات جهاز قطر للاستثمار، إنما وفقا لسياسات دولة قطر”.
وأشار سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى أن أحد الأمثلة على ذلك يتمثل في خط أنابيب الغاز، الذي لا يزال يزود الإمارات بمتطلباتها من الغاز الطبيعي المسال الذي تعتمد عليه في توليد الطاقة.
وتابع “إذا، لدينا وجهة نظر واضحة وقوية جدا حول هذه المسألة، يجب أن نقيم سور الصين بين السياسة والأشياء الأخرى، مثل الثقافة، التجارة، العلاقة بين الشعوب، وقال “نحن لا نقوم بتسييس كل شيء”.
وحول الخطر الأكبر في العالم في الوقت الراهن، أشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى أن “الجميع تكهن بأن عام 2018 سيكون عام اضطراب الأسواق، وقد يحدث في عام 2019 تباطؤ في الأسوق، ورأى أن هناك الكثير من التحديات في العالم، وأن اتفاقية التجارة بين الصين والولايات المتحدة هي واحدة من هذه التحديات، إذا لم تتحقق هذه الاتفاقية، لأن كلاهما يتمتع بأقوى اقتصاد في العالم”، مشيرا إلى وجود كثير من الفرص الناشئة في وقت التباطؤ، أو حدوث أي أزمة اقتصادية، ولفت إلى ان جهاز قطر للاستثمار أجرى الكثير من المعاملات خلال الأزمة السابقة في عام 2008.
وقال “إن الفرص ستكمن في قطاعات مختلفة”، وأكد أن هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تظهر، إذا حدث التباطؤ، ستظهر إشارة بذلك، لكن لم يحدث أي شيء حتى الآن، مشددا على أن جهاز قطر للاستثمار سيبقى يبحث عن فرص الاستثمار أيضا.
;