أعلن الأردن رفع تمثيله الدبلوماسي في سوريا، حيث عيّن دبلوماسيا بدرجة مستشار ليكون قائما بالأعمال بالإنابة في السفارة الأردنية في العاصمة دمشق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة اليوم الثلاثاء إن هذا القرار “يأتي منسجما مع الموقف الأردني منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 بالإبقاء على السفارة الأردنية في دمشق مفتوحة”.
وأوضح القضاة لوكالة الصحافة الفرنسية أن “السفارة الأردنية في دمشق كانت تمارس عملها منذ سنوات بشكل طبيعي بوجود طاقم من الموظفين لم يكن بينهم قائم بالأعمال دبلوماسي وبدرجة مستشار”.
ويأتي قرار الأردن في أعقاب خطوات اتخذتها دول عربية عدة في الآونة الأخيرة لإعادة علاقاتها التي قطعتها من النظام السوري، إذ أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق وزار الرئيس السوداني عمر البشير العاصمة السورية والتقى بالرئيس بشار الأسد.
وكان السفير السوري بهجت سليمان قد غادر عمّان نهاية مايو/أيار 2014 بعدما اعتبرته الحكومة الأردنية شخصا غير مرغوب فيه، بسبب “إساءاته المتكررة” الموجهة “ضد المملكة وقيادتها ورموزها السياسية ومؤسساتها الوطنية ومواطنيها”.
وقالت الحكومة الأردنية حينها إن السفارة السورية في عمان ستظل مفتوحة وتعمل كالمعتاد، وإن بإمكان دمشق تعيين سفير جديد لها، مؤكدة أن قرار طرد السفير سليمان “لا يعني بأي حال قطع العلاقات مع سوريا”.
وحتى ذلك الوقت، كان القائم بالأعمال الأردني في سفارة المملكة بدمشق لا يزال يعمل، قبل أن يغادرها مع عدد من أفراد طاقمها بسبب الأوضاع الأمنية.
وبقيت السفارة السورية في الأردن تعمل بشكل طبيعي بوجود القائم بالأعمال أيمن علوش، في حين ظلت السفارة الأردنية بدمشق تعمل بطاقم من الموظفين.
المصدر : الجزيرة + وكالات
