«الإرث» تستعرض أفضل مبادرات رعاية عمال المونديال

828 ‎مشاهدات Leave a comment
«الإرث» تستعرض أفضل مبادرات رعاية عمال المونديال
أدارت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، سلسلة من ورش العمل في العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي، استعرضت خلالها أفضل الممارسات والمبادرات، والدروس المستفادة، والجهود المبذولة في مجال رعاية عمال مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
وشهدت ورش العمل التي نظمتها «إمباكت ليمتد» -شركة التدقيق الخارجي المستقل في اللجنة العليا- مشاركة ممثلين عن شركات عالمية، مثل بريمارك، وبيربري، ويونيليفر، وتيسكو، إضافة إلى حضور مؤسسات معنية برعاية العمال، ونشطاء في حقوق الإنسان، وشركاء آخرين. وقد سلطت الورش الضوء على قضايا عمالية مُلحة، مثل رسوم التوظيف، وآليات التظلم ورفع شكاوى العمال.
وقدّم السيد محمود قطب -المدير التنفيذي لإدارة رعاية العمال في اللجنة العليا- عرضاً توضيحياً، ألقى من خلاله الضوء على التقدم الذي تحرزه اللجنة العليا لتحسين ظروف حياة نحو 30 ألف عامل في مشاريع مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.
وقال إن «من المعلوم أن العديد من المؤسسات تواجه ذات التحديات التي نواجهها، ويسعدنا أن نرى أن الإنجازات التي نحققها في مجال رعاية العمال باتت نموذجاً تحتذى به مؤسسات وهيئات أخرى تتطلع إلى تحقيق إنجازات ملموسة في مجال رعاية العمال».
واستعرض قطب الإجراءات التي اتخذتها «الإرث» في مجال رعاية العمال، منها إعداد معايير الرعاية، التي يتعيّن على جميع المقاولين العاملين في المشاريع المرتبطة بالمونديال الالتزام بها، كما تطرّق للحديث عن منظومة «الإرث» للتدقيق، التي لعبت شركة إمباكت ليمتد دوراً فاعلاً في إعدادها، فضلاً عن جهودها في تطوير مواقع سكن العمال، والتدابير المتعلقة بالصحة والسلامة.
وتحدث قطب -خلال الورشة- عن قضية فرض رسوم على العمال مقابل توظيفهم، مشيراً إلى أن أكثر من 25 مليون عامل في العالم يعانون من هذه المشكلة، لافتاً إلى أن «الإرث» بدأت عام 2017 بمعالجة هذه القضية، من خلال إطلاق منظومة خاصة لسداد الرسوم التي دفعها العمال. وقد نتجت عن هذه الجهود موافقة 120 من مقاولي اللجنة العليا على سداد أكثر من 80 مليون ريال، أي نحو 22 مليون دولار، لقرابة 31 ألف عامل خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أعوام.
وناقشت الفعالية منتديات رعاية العمال التي أطلقتها «الإرث» بهدف إيصال صوت العمال، ورفع تظلماتهم وشكاويهم، ويقوم حالياً المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية في قطر، بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، بدراسة هذه المبادرة لتعميمها على مستوى الدولة. من جانبها، قالت ليبي أنات، مسؤولة مراقبة الاستدامة والتجارة الأخلاقية في سلسلة متاجر بريمارك: «سعدت بالمشاركة في هذه الفعالية التي استضافتها إمباكت ليمتد، واستعرضت خلالها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، جهودها المتواصلة في مجال رعاية العمال».
وأضافت: «لا شك أن بإمكاننا إحراز مزيد من التقدم في سبيل تحقيق أهدافنا على صعيد رعاية العمال إذا ما استطعنا توسيع مداركنا، والاستفادة من خبرة مؤسسات وشركات خارج دائرة القطاعات التي نعمل بها، ومشاركة الحلول، للتغلب على التحديات التي تعيق تقدم جهود رعاية العمال».;