تظاهر طلاب الجامعة الوطنية داخل حرم جامعتهم في العاصمة السودانية الخرطوم للمطالبة بإسقاط النظام، ورددوا شعار “حرية وسلام وعدالة”.
وقال شهود إن مئات المحتجين أغلقوا الثلاثاء طريقا رئيسيا في واحد من أكثر الأحياء ازدحاما بالسكان في الخرطوم، بينما أطلقت الشرطة السودانية الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين.
وفي استئناف للاحتجاجات التي بدأت يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، طالب المحتجون بتنحي الرئيس عمر البشير الجالس على كرسي الحكم منذ انقلاب عسكري في يونيو/حزيران 1989.
|
|
وارتفعت حصيلة تفريق الاحتجاجات في السودان إلى 27 قتيلا بحسب الإحصاءات الرسمية، وإلى أكثر من 40 قتيلا وفقا لمنظمات حقوقية، وذلك بعد وفاة متظاهر متأثرا بإصابته في المظاهرات التي شهدها حي بري شرقي وسط الخرطوم الخميس الماضي، بينما اتهمت الحكومة الحزب الشيوعي والتيار اليساري عامة باستغلال المظاهرات للتخريب.
وأكد تجمع المهنيين السودانيين -الجهة المتبنية للاحتجاجات- في بيان له مساء الاثنين، وفاة الفاتح عمر نمير في مستشفى “رويال كير” بالخرطوم. وكان أصيب بعيار ناري في الرأس أثناء مظاهرة بري.
وأكد جيران القتيل في ضاحية الثورة بأم درمان وفاة ابنهم الفاتح الطالب في السنة النهائية بكلية الهندسة في جامعة السودان.
|
|
في هذه الأثناء، اتهم وزير الدولة بوزارة الإعلام السوداني مأمون حسن إبراهيم كلا من الحزب الشيوعي المعارض وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور وما سماه التيار اليساري؛ بالتخريب والتدمير في السودان من خلال استغلال المظاهرات التي خرجت لأسباب اقتصادية.
وقال إبراهيم في مؤتمر صحفي بالخرطوم الاثنين إن بعض الشواهد والأدلة تشير إلى ما وصفه بعمل ممنهج يقوم به بعض المنتمين إلى أحزاب سياسية.
المصدر : الجزيرة + رويترز