كتبت خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي المفقود أثره منذ نحو أسبوعين مقال رأي عنه في صحيفة نيويورك تايمز قالت فيه إن جمال كان رجلا وطنيا وأحب السعودية أكثر من أي مكان آخر.
ومع ذلك –تضيف خديجة- لم يبق له مكان في بلاده فهرب منها بحقيبتين وسط حملة قمع ضد المثقفين والناشطين الذين انتقدوا ولي العهد محمد بن سلمان لأنه رأى أنها الطريقة الوحيدة التي تمكنه من التعبير عن أفكاره دون المساس بكرامته.
وتابعت أنه عندما أشار الناس إليه كمعارض رفض هذا التعريف وقال إنه صحفي مستقل يخدم بلاده.
وكتبت خديجة “إذا كان صحيحا أن جمال قد مات فهو شهيد، وهو خسارة لكل إنسان لديه ضمير وأخلاق. ولن تكون الإدانة كافية، ويجب محاسبة من أخذوه منا ومعاقبتهم إلى أقصى حدود القانون”.
كما كتبت أن خطيبها تحدث ضد القمع ودفع حياته ثمنا لمطالبة الشعب السعودي بالحرية.
وفي عيد ميلاد جمال الستين الذي وافق يوم كتابتها المقال 13 أكتوبر/تشرين الأول، قالت خديجة جنكيز إنه سيولد في هذا اليوم الآلاف من أمثاله، وإن أفكاره سيتردد صداها في جميع أنحاء العالم، وإنه في نهاية المطاف سيدفع المستبدون ثمن خطاياهم.
ولفتت إلى أنها ستفكر في قبول دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض إذا قدم مساهمة حقيقية في الجهود المبذولة للكشف عما حدث لجمال داخل القنصلية السعودية.
المصدر : نيويورك تايمز,الجزيرة