“قطر الخيرية” ترمم 215 بيتا للفقراء في غزة

705 ‎مشاهدات Leave a comment
“قطر الخيرية” ترمم 215 بيتا للفقراء في غزة
تمكن مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة، وبدعم كريم من أهل قطر، من ترميم 215 بيتا من بيوت فقراء غزة لتصبح صالحة ولائقة للإيواء والسكن، في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية القاسية التي تعيشها هذه الأسر.

 وبلغت التكلفة الإجمالية لهذا المشروع، الذي تم الانتهاء منه مؤخرا، حوالي 5,5 مليون ريال، واستفاد منه حوالي 1742 شخص. 

ومن المتوقع أن تستأنف مشروعات ترميم بيوت الفقراء في قطاع غزة خلال العام الحالي 2019 بما يساهم في تحسين فرص الحياة للأسر الفقيرة والمعوزة.

مساكن آمنة

وقال مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة المهندس محمد أبو حلوب، إن المشروع يساهم مساهمة فعالة في توفير البيئة الصحية الملائمة لأشد الناس فقرا من خلال تقديم الخدمات والتدخلات الإغاثية في مجال ترميم منازل الفقراء والتي تعتبر أحد أشكال الإغاثة في مجال الإسكان، وكذلك تخفيف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية عن كاهل الأسر الفقيرة، فضلا عن تفعيل دور المؤسسات الدولية للمساهمة في مشروعات الإسكان لخدمة الشرائح الضعيفة.

وأفاد بأن قطر الخيرية لن تدخر وسعا في توفير مساكن صحية وآمنة للأسر الفقيرة المكفولة وغير المكفولة، وضمان حياة كريمة لهذه الأسر من خلال تقديم المساعدات المختلفة، سواء المتعلقة بالكفالة النقدية أو المساعدات العينية أو بناء المساكن الاجتماعية وغيرها.

وأوضح أن واحدة من أهم مبررات المشروع هو أن البيئة المعيشية غير ملائمة للعديد من الأسر الفقيرة في قطاع غزة، فضلا عن عدم قدرة هذه الأسر على تأهيل مساكنها نتيجة الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي.

تطور نوعي

وعبر المستفيدون من المشروع عن بالغ سعادتهم بتحقيق هذا التطور النوعي على صعيد تحسين مساكنهم، وانتقالهم للعيش في مساكن آمنة، بعد ان كان غالبيتهم يعانون من كوارث على صعيد تدفق مياه الأمطار إلى منازلهم كل شتاء.

وقال فضل الوحيدي وهو أحد المستفيدين من مشروع ترميم بيوت الفقراء، والقاطن في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، “شكرا لأهل قطر لأنهم أمنوا أسرتي وأطفالي من خطر الغرق الموسمي بالأمطار”، فيما عبر أطفال عائلة الوحيدي عن سعادتهم نتيجة الفرحة التي أدخلتها قطر الخيرية على الأسرة.

أما اياد النمنم (40 عاماً)، والذي يعيل أسرة مكونة من خمسة أفراد، وحصل على منحة الترميم فقد ارتسمت على محياه ابتسامة عريضة، قائلا: “والله أنكم ادخلتم الفرحة على قلوبنا.. نحن لم نكن نحلم بمثل هذا المسكن الجميل من قبل”، مؤكدا أنه هو وأبناءه كانوا يعيشون ظروفا قاسية في ظل عدم توفر نوافذ وأبواب تسترهم في ضوء موجات البرد، غير أنهم الآن ينعمون بواقع مختلف تماماً، يعيشون حياة كريمة يسودها الرخاء والاطمئنان. 

;