واستهلت كتارا فعاليات “شعبيات” بمحاورة شعرية تم تنظيمها بالتعاون مع مكتب بيت القصيد، وشارك فيها مجموعة من الشعراء و”الصفوف” الشعرية الشعبية من مكتب بيت القصيد، غنّت الشعر النبطي على ألحان شعبية بطريقة فريدة ومميزة، كما جرت خلال الفعالية مناظرات شعرية بين الشعراء المشاركين وهم الشاعر محمد اللزيوح والشاعر محمد الكخان والشاعر علي الدحاييب وقد جرت المحاورة بشكل ارتجالي أمام الحاضرين.
والمحاورة الشعرية فن من الفنون الأدبية الشعرية بدأ في منطقة الحجاز ثم امتد للمناطق الأخرى والخليج العربي، ولشعر المحاورة جمهور كبير وله عدة مسميات مختلفة منها: (المحاورة، الردِّية، القلطه) ويعتمد شعر المحاورة على سرعة بديهة الشاعر وذكائه لأنه شعر مرتجل يتم غناؤه بلحن معين يسمى (الطرق) بين شاعرين أو أكثر، كما يعتمد شعر المحاورة على (النقض والفتل) وأركان شعر المحاورة هي (الوزن والقافية والفتل والنقض والمعنى واللحن والارتجال) ومما اشتهر به شعر المحاورة (دفن المعنى) والمقصود فيه الرمزية أو التورية ومن خلالها تبرز ندّية الشعراء المتنافسين في دقة المعنى، ومما يميز شعر المحاورة (الصفوف) التي يقوم أفرادها بترديد بيت الشعر بتناصف الشطر والعجز بين الصفين وهو ما يبعث الحماس في نفوس شعراء المحاورة وجمهورهم من الحضور.
سيقوم مكتب بيت القصيد بإقامة مختلف الفعاليات والفنون الثقافية والفلكلورية القطرية والخليجية التي تعرض للجمهورالتراث القطري من محاورات شعرية تلامس الواقع الاجتماعي والثقافي وتتناول عدة قضايا هامة بطراز فلكلوري وعلى النمط المتوارث من الأجداد.
وقال الشاعر وصاحب مكتب بيت القصيد مشعل بن عنان إن إبراز تلك الفنون الشعبية في كتارا أمر مهم بما أن كتارا ملتقى الفنانين من شتى أنحاء العالم، موضحا أن مكتب بيت القصيد هو مبادرة وطنية بدعم من الدولة وهي تهتم بالفنون الشعبية وتبرز الفنانين الشعبيين والشعراء المحليين كمرحلة أولى، أما المرحلة القادمة من هذه المبادرة فستكون إنشاء أكاديمية لتعليم الفنون الشعبية. ويسعى بيت القصيد إلى دعم الموروث القطري في مجال الشعر النبطي وإنتاج فنونه وإحياء تراثه.
;