ترامب يهدد بتدمير اقتصاد تركيا إذا هاجمت الأكراد بسوريا

478 ‎مشاهدات Leave a comment
ترامب يهدد بتدمير اقتصاد تركيا إذا هاجمت الأكراد بسوريا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إن بلاده ستدمر اقتصاد تركيا في حال شنها هجوما على الأكراد في سوريا، مشيرا إلى اعتزام بلاده إقامة منطقة آمنة بمسافة عشرين ميلا في الأراضي السورية.

ولم يوضح الرئيس الأميركي من سينشئ المنطقة الآمنة في سوريا أو يدفع تكاليفها، كما لم يحدد المكان الذي ستقام فيه.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون شدد الأسبوع الماضي على أن حماية المقاتلين الأكراد في سوريا ستكون شرطا مسبقا لسحب أميركا قواتها من سوريا، وهو ما دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى وصف حديث بولتون بأنه “خطأ فادح”.

وحذر ترامب في تغريدة لاحقة على تويتر أكراد سوريا من استفزاز تركيا.

موقفان متعارضان
وتستمر هوة الخلاف بين واشنطن وأنقرة بشأن وحدات حماية الشعب الكردية وهي العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، ففي الوقت الذي تصنفها أنقرة تنظيما إرهابيا تدافع واشنطن عنها وتصفها بالحليف في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وسبق أن هددت تركيا مرارا في الأسابيع القليلة الماضية بشن هجوم لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب من الشمال السوري.

وقال الرئيس الأميركي إن واشنطن ستهاجم تنظيم الدولة من قاعدة مجاورة بعد سحب القوات الأميركية من سوريا في حال أعاد التنظيم تشكيل قواته.

وأشار الرئيس الأميركي إلى “أن الانسحاب الذي طال تأجيله من سوريا بدأ، في الوقت الذي يجري فيه ضرب ما تبقى من خلافة تنظيم الدولة الإسلامية بقوة ومن اتجاهات كثيرة”.

وأضاف ترامب أن أكبر المستفيدين من حرب واشنطن ضد تنظيم الدولة هم سوريا وإيران وروسيا.

إصرار ترامب
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن محمد العلمي إن ترامب يسعى من خلال تغريداته الأخيرة لإبداء تصميمه على سحب القوات الأميركية من سوريا، كما كشف حديث ترامب أن الجولة الأخيرة لمستشار الأمن القومي جون بولتون في المنطقة كانت فاشلة بكل المقاييس، وأن التعهدات التي قدمها بولتو ن للإسرائيليين القلقين من تبعات الانسحاب الأميركي من سوريا لم تكن في محلها.

وأضاف المراسل أن تغريدات ترامب الأخيرة تشير إلى تضارب تصريحات وزارتي الخارجية والدفاع ومستشار الأمن القومي بشأن الحضور العسكري الأميركي في سوريا.

يشار إلى أن إعلان ترامب المفاجئ قبل أيام سحب قوات بلاده من سوريا أدى لحالة من الغموض بشأن تداعيات هذا الانسحاب الذي لم ينفذ فعليا، وجرت عقب ذلك سلسلة من الاتصالات بشأن كيفية ملء الفراغ الذي سيخلف سحب الجنود الأميركيين من مناطق في شمالي وشرقي سوريا.

المصدر : وكالات,الجزيرة