غداً.. أول كسوف للشمس في 2019

249 ‎مشاهدات Leave a comment
غداً.. أول كسوف للشمس في 2019
أعلنت دار التقويم القطري أن هذا العام سوف يشهد العديد من الظواهر الشمسية التي يهتم برصدها العلماء وتجذب هواة الفلك.
وأوضحت أن سكان الكرة الأرضية على موعد لرصد ورؤية الكسوف الشمسي الأول لهذا العام، غداً الأحد، والذي يتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر جمادى الأولى لعام 1440هـ.
وذكر الدكتور بشير مرزوق، الخبير الفلكي بدار التقويم القطري أنَّ هذا الكسوف الشمسي سيكون من نوع الكسوف الجزئي، وأنّ القمر سوف يحجب 71.5% من كامل قرص الشمس عند ذروة الكسوف، لافتاً إلى أن شرط حدوث الكسوفات الشمسية هو أن يكون مركز كلٍّ من الأجرام السماوية الثلاثة (الشمس والأرض والقمر) على خط استقامة واحد، ويكون القمر في المنتصف، فيقوم حينها بحجب كامل قرص الشمس في حالة الكسوف الكلي، أو حجب جزء من قرص الشمس في حالة الكسوف الجزئي.
وأوضح أن الكسوف الجزئي للشمس سوف يراه سكان شمال شرق آسيا، واليابان، والمحيط الهادي، وروسيا، ومنغوليا، وكوريا الشمالية، وأجزاء من الولايات المتحدة الأميركية، بينما لن يتمكن سكان دولة قطر، ودول المنطقة العربية من رصده، ونوه بأن هذا الكسوف سوف يحدث فجرًا في هذه المناطق، إضافة إلى أن هذه المناطق لن تكون واقعة على مسار ذلك الكسوف الشمسي، ولكن يمكن لسكان تلك المناطق متابعة الكسوف الجزئي عبر البث الحي من وكالة ناسا الفضائية، من خلال موقع البث المباشر للوكالة، أو عبر اليوتيوب من خلال الإنترنت.
وأضاف مرزوق: إن أول الكسوفات الشمسية لهذا العام سوف يبدأ عند الساعة الثانية والدقيقة الرابعة والثلاثين صباحاً بتوقيت الدوحة المحلي، بينما سيبلغ الكسوف ذروته عند الساعة الرابعة والدقيقة الحادية والأربعين صباحاً، وسوف تنتهي آخر مراحل الكسوف الجزئي عند الساعة السادسة والدقيقة التاسعة والأربعين من صباح الغد بتوقيت الدوحة المحلي، مستغرقاً مدة زمنية قدرها 4 ساعات وستٍ وخمس عشرة دقيقة في جميع مراحله.
وتأتي أهمية الكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية في أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية في حساب التقويم الهجري، إذ يحدث الكسوف الشمسي عند لحظة الاقتران (قبل لحظة ميلاد الهلال الجديد)، بينما تحدث الخسوفات القمرية في منتصف الشهر القمري (طور البدر).
يُذكر أن هذا العام سيشهد العديد
من الظواهر الفلكية المهمة،
والتي سيتمكن من رؤيتها ورصدها سكان دولة قطر، حيث ستحدث ثلاثة كسوفات شمسية، وخسوفان قمريان، إضافة إلى العبور النادر لكوكب
عطارد من أمام قرص الشمس في شهر نوفمبر من العام الجاري.
ويجب استخدام مرشحات ضوئية عند النظر إلى قرص الشمس وقت حدوث الكسوفات الكلية للشمس؛ لأنه من الممكن أن تسبب أضرارًا بالغة للعين عند النظر إليها مباشرة بالعين المجردة، بعكس الخسوفات القمرية التي يمكن رؤيتها ورصدها بالعين المجردة وقت حدوثها؛ لأنه لا يترتب على النظر إلى القمر وقت الخسوف أي ضرر بالعين.;