ويعد ما قامت به سلطات أبوظبي مخالفة صريحة للوائح الاتحادين الدولي والآسيوي فكيف لها أن تمنع إعلاميين وممثلين لإحدى الدول المشاركة في بطولة قارية دولية على أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم من ممارسة مهام عملهم باعتبارها الدولة المنظمة لكأس آسيا 2019 وهو ما لا يمنحها الحق فيما قامت به.
من جانبه قال الزميل معتصم عيدروس الصحفي بالقسم الرياضي في “العرب” إنه منذ وصوله والزملاء من الصحف الأخرى إلى مطار دبي قادمين من الكويت تم أخذ جوازات سفرهم وإبلاغهم بالانتظار وهو ما امتد لقرابة 12 ساعة ثم أُمروا بالمغادرة دون إبداء أية أسباب من جانب السلطات الإماراتية وهو ما أجبرهم على العودة حيث قامت لجنة الإعلام القطرية بالحجز لهم من جديد.
وتأتي التصرفات الإماراتية غير المسبوقة على الساحة الرياضية الدولية والتي وصفها نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ “الصبيانية” وتدخل في إطار خلط السياسة بالرياضة وتعنتها مع الفرق والوفود الرياضية القطرية رغم بعدها عن السياسة ويندرج عملها تحت تغطية المباريات والفعاليات الرياضية فقط.
يذكر أن السلطات الإماراتية منعت سعود عبدالعزيز المهندي نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا 2019، أمس الخميس من الدخول إلى أراضيها وهو ما تراجعت عنه اليوم وسمحت له بالدخول.
وكان المهندي قد قدم إليها من سلطنة عُمان، للإطلاع على ترتيبات الإمارات لاستضافة البطولة، والتي تنطلق غداً بمشاركة 24 منتخباً.
ويترأس المهندي اللجنة المنظمة للبطولة من جانب الاتحاد الآسيوي، ويناط به متابعة ترتيبات البطولة باعتباره المسؤول الأول عنها من الناحيتين الفنية والتنظيمية للحدث الأكبر في آسيا.
ووصف ناشطون بوسائل التواصل الاجتماعي خطوة أبوظبي، بأنها خروج سافر على الأعراف بمنع المسؤول الأول عن البطولة من متابعتها، فيما عبّر رياضيون عن صدمتهم للقرار الإماراتي، باعتبار خلفية المهندي كمواطن قطري، دون النظر إلى منصبه في الاتحاد القاري.
ومنذ فرض الحصار الجائر على دولة قطر في 5 يونيو 2017 من جانب السعودية والإمارات تمارس سلطات أبوظبي التعنت مع كل ما هو قطري بدءا من حظر الطيران إلى قطع صلة الأرحام وطرد الطلاب القطريين وبث الأكاذيب ومحاولات التشويش المستمرة على استضافة قطر لكأس العالم 2022 مرورا بمضايقة الفرق الرياضية ومحاولتها عرقلة وإفشال البطولات القارية لولا التدخل الحاسم من الاتحاد الآسيوي الذي تصدى للمحاولات السعودية والإماراتية وهو ما أجبرهما على الامتثال للوائح والقوانين.
;