يأتي هذا المؤتمر الأكبر في الشرق الأوسط الذي يحاكي نموذج الأمم المتحدة كجزء من الاهتمامات الرئيسية للتعليم ما قبل الجامعي في المؤسسة وانطلاقا من ثقتها الراسخة في قدرات الشباب باعتبارهم قادة التغيير وأصحاب الفكر، حيث يجمع الطلاب ويمنحهم أدوار الدبلوماسيين والسفراء خلال جلسات محاكاة للجان الأمم المتحدة وبعثاتها ومؤتمراتها، ليتباحثوا ويتشاوروا في القضايا الدولية بهدف تطوير حلول للتحديات التي تواجه المجتمع الدولي.
وسيكون الموضوع الرئيسي للمؤتمر في نسخته الثامنة، “السلام والعدالة والمؤسسات القوية” المستلهم من الهدف رقم 16 من أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة، والتي لها أهمية عالمية كبرى، وسيناقش المشاركون مختلف القضايا التي تندرج تحت هذا الهدف، بعد أن قاموا بعقد جلسات وإجراء بحوث خلال الفترة الماضية تمكنهم من تمثيل “دولهم” التي حددت لهم.
كما سيعقد مؤتمر “ثايمن قطر” شراكة مع مبادرة التعليم من أجل العدالة (E4J) التي يوفرها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والتي تستضيف العديد من مسؤولي المكتب كمتحدثين أثناء الجلسات في المؤتمر.
وفي تعليق لها، قالت السيدة فاطمة المهدي مدير ثايمن قطر “نسعى، في مؤسسة قطر، إلى تنشئة مواطنين عالميين، يحملون راية التغيير ويصبحون قادة المستقبل، إن شباب اليوم هم مستقبل عالمنا، وعبر توفير الفرص لهم بالانخراط في مناقشات، ومناظرات ومفاوضات من خلال مبادرات مثل مؤتمر ثايمن قطر، فنحن نساعد في التحفيز على التغيير العالمي وبناء عالم أفضل للأجيال القادمة”.
وأضافت أن المشاركين سيتعاونون مع زملائهم من جميع أنحاء العالم ليطوروا شبكات علمية ووجهات نظر وليتعرفوا على مختلف الدول والثقافات والعادات والتقاليد والمعتقدات، كما ستتاح لهم فرصة فريدة من نوعها للتعلم من الخبراء مباشرة، أي مسؤولي المكتب المعني بالمخدرات والجريمة التابع للأمم المتحدة.. مشيرة إلى أن الهدف الأساسي لهذا المؤتمر هو توفير منصة لتبادل المعرفة لتعليم الشباب وتعزيز إمكاناتهم وتشجيعهم على تحقيق كامل قدراتهم.
;