انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السيناتور الجمهوري البارز بوب كوركر في سلسلة تغريدات على تويتر بشأن تقاعده من مجلس الشيوخ، كما تبادل ترامب وقيادات الديمقراطيين بالكونغرس الاتهامات بالمسؤولية عن التعطيل الجزئي للحكومة، وشملت سهام انتقادات ترامب الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي).
بدوره، رد السيناتور الجمهوري البارز على انتقادات ترامب، وسخر في تغريدة على تويتر من أقوال الرئيس ووعوده غير المنفذة بشأن تمويل المكسيك للجدار الحدودي، كما انتقد كوركر قرار ترامب بشأن التعطيل الجزئي للحكومة الأميركية، واعتبره عملية سياسية غير ضرورية.
خلاف مفتعل
وأضاف كوركر في مقابلة مع شبكة سي أن أن الأميركية أن الخلاف بشأن تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك مفتعل، وأن الحدود الأميركية مع المكسيك ستظل غير آمنة في جميع الأحوال.
وقد اضطر الرئيس الأميركي لإلغاء سفره إلى فلوريدا لقضاء فترة أعياد الميلاد مع أسرته، والبقاء في العاصمة واشنطن لمتابعة الخلاف مع الكونغرس بشأن تمويل الحكومة، والذي أدى إلى تعطيل جزئي للحكومة الفدرالية لليوم الثالث على التوالي، وذلك بسبب التباين في المواقف بين ترامب والديمقراطيين في الكونغرس بشأن بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
من تبعات التعطيل الجزئي للحكومة الفدرالية إغلاق العديد من المتنزهات العامة ومنها هذا المتنزه بواشنطن (الفرنسية) |
وقد تبادل ترامب وزعيما الديمقراطيين في مجلس الشيوخ والنواب المسؤولية عن التسبب في التعطيل الجزئي للحكومة الفدرالية جراء الفشل في التوصل لاتفاق على مشروع قانون لتمويل الحكومة.
اتهام لترامب
وقالت زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ تشاك شومر في بيان مشترك “إنها عشية عيد الميلاد والرئيس ترامب يغرق البلاد في الفوضى”، وأضاف شومر وبيلوسي أن مسؤولين عديدين بالبيت الأبيض يدلون بتصريحات مختلفة عما يمكن أن يقبله الرئيس ولا يقبله من أجل إنهاء تعطيل الحكومة.
بالمقابل، قال ترامب في تغريدة “إنني وحيد في البيت الأبيض في انتظار عودة الديمقراطيين للاتفاق على أمن الحدود الذي نحتاج إليه بشدة”، وكان الرئيس الأميركي قال إن “كل الديمقراطيين الذين نتعامل معهم اليوم كانوا يؤيدون بشدة جدارا عند الحدود أو سياجا”.
ويلقي الرئيس الأميركي باللوم على الديمقراطيين في تعطيل الحكومة لأنهم رفضوا إقرار تمويل للجدار الحدودي مع المكسيك، ويعد بناء الجدار من أبرز وعود ترامب في انتخابات الرئاسة للعام 2016.
وفي سياق منفصل، شملت انتقادات ترامب قيادة الاحتياطي الفدرالي، إذ قال إن المشكلة الوحيدة في الاقتصاد الأميركي هي الاحتياطي الفدرالي، وأوضح الرئيس ترامب أن المسؤولين عن هذه المؤسسة “ليس لديهم حس للسوق ولا يفهمون الحروب التجارية والدولارات القوية أو حتى إقفال الحكومة الذي يقف وراءه الديمقراطيون بسبب الجدار على الحدود المكسيكية”.
وأدى التعطيل الجزئي للحكومة واحتمال تباطؤ الاقتصاد الأميركي إلى موجة هبوط في بورصة وول ستريت لتسجل أكبر تراجع في أسبوع منذ العام 2008، وقد أغلقت الأسهم الأميركية أمس الاثنين على انخفاض كبير تراوح بين 2.2% لمؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا و2.9% لمؤشر داو جونز الصناعي.
المصدر : وكالات,الجزيرة