ذي هيل: أي نقاش مع السعودية يجب أن يركز على حقوق الإنسان

460 ‎مشاهدات Leave a comment
ذي هيل: أي نقاش مع السعودية يجب أن يركز على حقوق الإنسان

تناولت الكاتبة يوناه دياموند علاقات الولايات المتحدة مع السعودية، وقالت في مقال نشرته لها مجلة ذي هيل الأميركية إن أي حوار مع الرياض بهذا الخصوص يجب أن يتضمن النقاش بشأن حقوق الإنسان في السعودية.

وتضيف الكاتبة أنه في أعقاب جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي كان هناك إخفاق لافت في الحديث عن أصوات أخرى تم إسكاتها في السعودية التي قد يتم إنقاذها من مصير مماثل.

وتقول الكاتبة إن من أبرز النضالات إزاء حقوق الإنسان في السعودية ما يتعلق بحرية التعبير ووضع المرأة والتي قد يجسدها حال كل من رائف بدوي وشقيقته سمر، وهما من بين سجناء الرأي في البلاد.

وترى أن محنة سمر بدوي تزداد أهمية وإلحاحا، خاصة في ظل التقارير الأخيرة عن استخدام السلطات السعودية ممارسات التعذيب بالصعق بالكهرباء والجلد والإيهام بالغرق بحق النشطاء المحتجزين في السجون.

المعتقلات السعوديات من اليمين سمر بدوي وعزيزة اليوسف ولجين الهذلول (الجزيرة)

غضب دولي
وتشير الكاتبة إلى أن الغضب الدولي المتزايد يقوض اقتصاد السعودية وقطاع الترفيه والمكانة العسكرية والدبلوماسية، وتقول إنه مع تزايد الضغوط الدولية فإن هناك فرصة للمطالبة بإطلاق سراح رائف بدوي وشقيقته.

وتضيف أن ازدهار الاقتصاد السعودي وأهداف رؤية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الطموحة باتت معرضة للخطر، وأن عددا كبيرا من وسائل الإعلام والسياسيين وقادة الأعمال امتنعوا عن حضور المؤتمر السنوي للاستثمار في السعودية.

وتقول إن شخصيات بارزة أيضا انسحبت من خطة المدينة العملاقة المستقبلية “نيوم” التي أعلن عنها بن سلمان، وإن مؤسسات أنهت شراكتها مع منظمة غير ربحية يرأسها ولي العهد.

وتشير إلى أن نمو قطاع الترفيه في السعودية هو أيضا في خطر، وهو محور رئيسي لإصلاحات بن سلمان، وتضيف أن رياضيين مشهورين عالميا انسحبوا أيضا من المشاركة في فعاليات بالسعودية.

الأطفال والمدنيون أبرز ضحايا الحرب التي تقودها السعودية على اليمن (رويترز)

وقف الدعم
وبحسب الكاتبة، فإن السعودية بدأت أيضا تفقد الدعم لعملياتها العسكرية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أوقفت دعمها لعمليات التزود بالوقود لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن، وأن مجلس الشيوخ أصدر قرارا بسحب القوات المسلحة الأميركية بالكامل من الحرب اليمنية.

وتشير إلى أن دولا مثل ألمانيا وفنلندا والدانمارك والنرويج أوقفت مبيعاتها من الأسلحة إلى السعودية، وإلى أنه من المؤكد أن تحذو دول أخرى حذوها، في حين تقوم الولايات المتحدة وموردو الأسلحة الرئيسيون المتبقون بمراجعة صفقاتهم مع السعودية.

وتقول إن السعودية تمر الآن بأزمات دبلوماسية في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد دعوات واسعة النطاق لإجراء تحقيق مستقل في جريمة قتل خاشقجي، الأمر الذي يجعل قضايا مثل الحرب على اليمن وحصار قطر واعتقال وتعذيب ناشطات بارزات وحالة حرية التعبير في السعودية تخضع للتمحيص الدولي.

وتختتم الكاتبة بالدعوة إلى مواجهة القمع والتعذيب وعدم الصمت إزاء قضايا من لا صوت لهم مثل الشقيقين بدوي وغيرهما، وذلك من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان.

المصدر : الجزيرة,هيل